وسعت أسعار النفط من أرباحها في تداولات الاثنين عقب قفزها في نهاية الأسبوع السابق بفعل إغلاق المضاربين لوضعيات البيع الخاصة بهم والتي وصلت لمستويات غير مسبوقة في تاريخ التداول، بينما ساهم في تعافي الأسعار انطلاق عاصفة ثلج هائلة في شرق الولايات المتحدة، ما رفع من الطلب بشدة على طاقة التدفئة؛ ولكن يظل الانتعاش الأخير للنفط هشا، حيث أن الأسواق لا تزال مغرقة بفيض إنتاجي يفوق الطلب، خاصة عقب تجهز إيران لضخ نصف مليون برميل جدد بعد رفع العقوبات النووية على صادرات الجمهورية الإسلامية الأسبوع السابق.
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت أربعين سنتا، أو 1.25% إلى 33.35 دولار للبرميل، عقب وثبها 10% في الجمعة، أحد أكبر الأرباح اليومية في تاريخ برنت، بينما تقدمت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي 24 سنت، أو 0.75% إلى 32.48 دولار للبرميل، عقب تسجيلها ربحا بـ 9% يوم الجمعة.
هللت الأسواق الآسيوية لانتعاش النفط، ليصعد مؤشر نيكي الياباني 0.80% عقب لمسه لقاع سنة الأسبوع السابق، بينما ربح مؤشر شانغهاي الصيني 0.65%، وسجل مؤشر هانج سنج لهونج كونج أرباحا ممتازة بـ 1.12%، في حين تقدم مؤشر كوزبي لكوريا الجنوبية 0.80%.
أغلقت الأسهم الأمريكية يوم الجمعة بأرباح كبيرة بفضل صعود أسهم الطاقة، ليرتفع مؤشر داو جونز 210 نقطة، أو 1.33% إلى 16،093، بينما أغلق مؤشر نازداك بارتفاع 119 نقطة، أو 2.66% عند 4،591، وقفز مؤشر ستاندر آند بورز 37 نقطة، أو 2.03% إلى 1،906.
سجل الدولار خسائر في تداولات اليوم حيث يترك المستثمرون الملاذ الآمن المتمثل في سندات الخزينة الأمريكية لصالح أصول أكثر خطورة وعائدا، ليتراجع مؤشر العملة الخضراء 0.15% إلى 99.44، بينما انخفض الدولار 0.20% أمام اليورو إلى 1.0817، كما هبط 0.21% أمام الجنيه الاسترليني إلى 1.4259.
امتدت موجة الانتعاش للمعادن الثمينة بالتوازي مع النفط، لتربح العقود الآجلة للذهب خمسة دولارات، أو 0.45%، عائدة فوق مستوى 1،100 دولار للأوقية من جديد، بينما أضافت العقود الآجلة للفضة 3 سنت، أو 0.23% لتتداول عند 14.08 دولار للأوقية، ولكن في سياق مناقض، عانت أسعار النحاس في تداولات اليوم، لتنخفض العقود الآجلة للمعدن الصناعي 0.34% إلى 1.996 دولار للرطل.
ينتظر المستثمرون اليوم حزمة من البيانات، منها مؤشر مناخ الأعمال الألماني، من المتوقع قدومه عند 108.5 ليناير، بالكاد أقل من قراءة ديسمبر بـ 108.7، مع ملاحظة أن أي نتائج أعلى للمؤشر قد تدفع بمتداولي اليورو لشراء العملة الموحدة.
من المملكة المتحدة، مؤشر التوجه الصناعي (للطلبيات) من المخمن قدومه عند سالب 10 ليناير، متهاويا من قراءة ديسمبر بسالب 7، مع ملاحظة أن أي قراءة أقل من الصفر تشير إلى انخفاض التوقعات للطلبيات الصناعية في الثلاثة أشهر القادمة.