استمرت أسعار النفط في تعافيها القوي عقب أن ارتفعت مخزونات الخام الأمريكي في بعض الأماكن بأقل من المتوقع، وبعد أن هدأ رئيس البنك الأوروبي المركزي ماريو دراجي الأسواق بتلميحه إلى إجراءات تحفيز محتملة في اجتماع البنك القادم في مارس.
وثبت العقود الآجلة لخام برنت دولارا، او 3.31% إلى 30.57 دولار للبرميل، مبتعدة بأريحية عن قاع 2003 والتي لمسته سابقا عند 27.10 دولار، بينما احتفظت العقود الآجلة للخام الأمريكي على تفوقها التسعيري على برنت، مرتفعة 1.17 دولار، أو حوالي 4% إلى 30.70 دولار للبرميل، بعيدة عن قاع 12 عام لها عند 26.19 دولار.
حققت الأسهم الآسيوية أرباحا واسعة في تداولات اليوم عقب سلسلة من الانهيارات، ليقفز مؤشر نيكي الياباني خاصة بأكثر من 6% إلى 16،984، عقب لمسه لقاع 15 شهر البارحة، مستعينا في تعافيه المذهل باحتماليات توسيع التيسير الكمي في المستقبل وضعف الين، والذي يساعد المصدرين؛ وفي سياق مواز، ارتفعت بقية الأسواق الآسيوية ولكن بشكل أبطأ، ليتقدم مؤشر شانغهاي الصيني نصفا في المئة، بينما صعد مؤشر ستاندر آند بورز لأستراليا 1.07%، وربح مؤشر كوزبي لكوريا الجنوبية حوالي 2%، وارتفع مؤشر هانج سنج لهونج كونج بنسبة مماثلة أيضا حوالي 2%.
أغلقت الأسهم الأمريكية بأرباح جيدة في نهاية تداولات الخميس، ليضيف مؤشر داو جونز 115 نقطة، أو 0.74% عند 15،882، بينما صعد مؤشر ستاندر آند بورز عشر نقاط، أو 0.52% إلى 1،868، ولكن في المقابل عجز مؤشر نازداك المجمع عن تحقيق أي مكاسب بتأثير اعتماده على شركات التقنية والتي عانت في الفترة الأخيرة، ليغلق المؤشر عند 4،472.
تسلق الدولار للأعلى كذلك وسط ثورة الأسواق الصاعدة، ليرتفع مؤشره، والذي يقيس أداء العملة الخضراء أمام سلة من المنافسين، 0.27% إلى 99.42، بينما هوى اليورو حوالي 0.40% أمام الدولار إلى 1.0836، مقتربا من قاع أسبوعين تم لمسه البارحة عند 1.0777، بينما تداول الدولار قرب مستوى إغلاقه السابق أمام الجنيه الاسترليني المتعافي عند 1.4223، وصعدت العملة الأمريكية 0.30% أمام الين الياباني إلى 118.09.
ينتظر المستثمرون اليوم سلة من البيانات الهامة، فمن بريطانيا، مبيعات التجزئة لديسمبر من المخمن انخفاضها شهريا بـ 0.3%، مقارنة بنمو نوفمبر القوي بـ 1.7%، ما سيكون سلبيا للجنيه الاسترليني في وقت حساس من التداولات.
من كندا، مؤشر سعر المستهلك الأساسي لديسمبر من المتوقع تراجعه شهريا بـ 0.3%، مثل تراجع نوفمبر، ما سيكون سلبيا للدولار الكندي والذي يقاوم الضغوط حاليا للابتعاد عن قيعان 13 عام.