تراجعت أسعار النفط في تداولات الخميس عقب لمسها لقيعان 2003 جديدة البارحة بفعل مخاوف فيض الإنتاج عن الحد، عقب أن عادت إيران للأسواق العالمية والغربية بقوة بفضل رفع العقوبات النووية؛ وقد وعد مسؤولون إيرانيون بضخ نصف مليون برميل يومي زائد فور رفع العقوبات، ومليون برميل إضافي عقب سنة من الرفع، بينما في سياق مواز، حذرت منظمة الطاقة العالمية البارحة من أن الأسواق قد "تغرق في الفوائض الإنتاجية" للنفط في 2016، ما ساهم في دفع الأسعار للأسفل بشكل أعنف.
تخلت العقود الآجلة لخام برنت عن 3 سنت، أو 0.11% لتتداول عند 27.85 دولار للبرميل، غبر بعيدة عن قاع 2003 عند 27.10 دولار، بينما انخفضت العقود الآجلة للخام الأمريكي 9 سنت، أو 0.32% إلى 28.26 للبرميل، أيضا قريبة من قاع 12 عام عند 27.56 دولار، مع ملاحظة أن بعض المحللين يتوقعون تدهور الأسعار إلى عشرة دولارات للبرميل قبل أن تجد قاعا للارتداد منه.
هوى الدولار الكندي لأضعف مستوياته في حوالي 13 عام أمام نظيره الجنوبي عند 1.4685، قبل أن تؤدي مجموعة من البيانات الإيجابية لمبيعات التصنيع والجملة لتخفيف الحمل عليه، بالإضافة إلى قرار البنك المركزي الكندي لإبقاء سعر الفائدة عند 0.50% بدون تخفيض كما كان متوقعا، ما ساهم في دفع الدولار الكندي للأعلى، متداولا أخيرا عند 1.4501، ومبتعدا للوقت الحالي عن حضيضه الأخير.
من آسيا، تراجعت الأسهم الصينية في نهاية جلسة الخميس المتقلبة، ليسجل مؤشر شانغهاي خسائر بـ 0.40%، بينما تهاوى مؤشر نيكي الياباني 1.42% إلى قاع 14 شهر عند 16،183، حيث يعاني المصدرون اليابانييون من ارتفاع قيمة الين في الفترة الأخيرة؛ وفي سياق مواز، هبط مؤشر هانج سنج لهونج كونج 1.07%، بينما تحرك مؤشر كوزبي الكوري بالكاد للأسفل، متداولا عند 1،844؛ وبخلاف كل هذا البحر من الخسائر، قاوم مؤشر ستاندر آند بورز لأستراليا الضغوط السلبية ليرتفع نصف في المئة إلى 4،864.
أغلقت الأسهم الأمريكية عند أضعف مستوياتها في أكثر من عام بفعل خسائر شركات الطاقة الممتدة، ليتخلى مؤشر ستاندر آند بورز 500 عن 22 نقطة، أو 1.17%، مغلقا عند 1،859، وانخفض مؤشر داو جونز 249 نقطة، أو 1.56% إلى 15،766، بينما قفز مؤشر نازداك في البداية ولكن تبخرت أرباحه في نهاية الجلسة، مغلقا على خسارة بخمس نقاط، او 0.12% عند 4،471.
ينتظر المستثمرون اليوم حزمة من البيانات والأحداث الهامة، حيث سيعقد البنك الأوروبي المركزي أولى اجتماعاته من العام اليوم، ومن المتوقع أن يترك البنك أسعار الفوائد الخاصة به بدون تغيير، ولكن ما سيهتم به المضاربون هو تحليل كلمات محافظ البنك ماريو دراغي في المؤتمر الصحفي اللاحق لمحاولة استقراء أي دلائل عن القرارات المستقبلية المحتملة المؤثرة في اليورو.
من الولايات المتحدة، من المخمن انخفاض دعاوى البطالة المبدئية للأسبوع المنتهي في يناير 15 إلى 278 ألف، مقارنة بالقراءة السابقة بـ 284 ألف، ما سيكون إيجابيا للدولار.