سجل الين خسائر في التداولات الأوروبية، ليمحو الأرباح التي حققها في بداية اليوم بفضل اضطرابات الأسواق الآسيوية والتي دفعت المستثمرين لشرائه كملاذ آمن، ليتداول الين أخيرا عند 117.85 أمام الدولار بخسارة 0.36%، عقب قفزه لأعلى مستوى له في أربعة أشهر ونصف مبكرا عند 116.70، كما تراجعت العملة اليابانية 0.77% أمام الجنيه الاسترليني إلى 171.88، عقب لمسها لقمة 15 شهر في التداولات الصباحية عند 169.40.
وقد أخذ اليورو مسارا ممائلا في تداولات اليوم المتقلبة، حيث تبخرت أرباحه المبدئية في منتصف اليوم عقب أن أظهرت بيانات سلبية تهاوي مستوى ثقة المستثمرين في منطقة اليورو لأقل مستوى في عام، وليخسر اليورو 0.54% أمام الدولار إلى 1.0868، عقب ارتفاعه لقمة أسبوعين مبكرا عند 1.0969، وتدهور اليورو بشدة أمام الجنيه الاسترليني؛ متداولا عند 0.7452 بخسارة 1.0%، عقب وثبه لقمة 11 شهر في بدايات التداولات عند 0.7660، ووسع الجنيه من أرباحه أمام نظرائه، ليصعد 0.41% أمام الدولار إلى 1.4588 عقب وصول المؤشرات التقنية لمناطق تشبع بيعيّ مبالغ فيها بسبب انخفاض الجنيه لتسعة أيام متصلة.
انهارت الأسهم الصينية أكثر من 5%، جالبة الأسواق الآسيوية معها لأقل مستوى لهم في أربعة أعوام؛ ولكن تجاهلت الأسهم الأوروبية الاضطرابات بآسيا، حيث قفز مؤشر يوروفرست 300 لكبرى الشركات الأوروبية 0.80% إلى 1,351، وتفوق أداء مؤشر داكس الألماني على مجمل السوق الأوروبي، مرتفعا 1.21% إلى 9,967، وتقدم مؤشر كاك الفرنسي 0.88%، ولكن سجل مؤشر فوتسي البريطاني أرباحا محدودة مقارنة بمجمل السوق، متأثرا بأسهم شركات السلع بداخله والتي انخفضت عقب تدهور أسعار النفط والمعادن اليوم، ليرتفع المؤشر 0.14% فقط إلى 5,920.
ظلت أسعار النفط متهاوية طيلة اليوم قرب قيعان 12 سنة، لتسجل العقود الآجلة لخام برنت خسائر بـ 68 سنت، أو 2.05% إلى 33.25 دولار للبرميل، بينما هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي 57 سنت، أو 1.72% إلى 32.56 دولار للبرميل.