هوت الأسهم الصينية 2.4% في بداية تداولات الأسبوع، عقب أن أظهرت بيانات ضعيفة انخفاض مؤشر سعر المنتجين سنويا بـ 5.9% في ديسمبر، مثل انخفاضات الشهور السابقة، ودلالة على الضغوط السلبية المستمرة التي يعانيها ثاني أكبر اقتصاد بالعالم؛ وقد أدت الخسائر الصينية إلى جلب الأسواق الآسيوية الأخرى للأسفل، حيث تراجع مؤشر ستاندر آند بورز لأستراليا 1.17%، كما تخلى مؤشر كوزبي الكوري عن 0.91%، وانخفض مؤشر نيفتي الهندي 0.88%، بينما أغلقت الأسواق اليابانية اليوم لعطلة رسمية.
أخذت أسعار النفط ضربة حادة عقب البيانات الصينية المحبطة، حيث يخشى المستثمرون من ضعف نمو الطلب في 2016 بخلاف المتوقع، لتخسر العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي سبعين سنتا، أو 2.16% إلى 32.44 دولار للبرميل، بينما هبطت العقود الآجلة لخام برنت أربعين سنتا، أو 1.25% إلى 33.12 دولار للبرميل، ليضاف كل هذا إلى خسائر الـ 10% التي منيت بها أسواق النفط الأسبوع السابق، وقد يشير إلى صحة توقعات البعض مثل بنك جولدمان ساكس بأن الأسعار قد تهوي إلى 20 دولار قبل أن تجد قاعا للارتداد منه.
سادت تقلبات حادة أسواق العملات عقب تدهور أسهم الصين والنفط، ليقفز الين الياباني إلى قمة أربعة أشهر ونصف أمام الدولار عند 116.70، قبل أن يتراجع إلى 117.25، ووثب الين بالتوازي إلى قمة 15 شهر أمام الجنيه الاسترليني عند 169.34، قبل أن يتداول عند 170.32.
الجنيه الاسترليني انخفض إلى أقل مستوى له في خمسة أعوام ونصف أمام الدولار عند 1.4492، قبل أن يتعافى بشكل محدود إلى 1.4525، وتراجع الجنيه لحضيض تسعة أشهر أمام اليورو عند 0.7552، قبل أن يمحو خسائره ليتداول عند 0.7514.
استفادت المعادن الثمينة من تقلبات الأسواق، حيث يندفع المستثمرون لشرائهم كملاذ آمن، لتربح العقود الآجلة للذهب ستة دولارات، أو 0.55% إلى 1,103 دولار للأوقية، كما أضافت العقود الآجلة للفضة 6 سنت، أو 0.45% إلى 13.98 دولار للأوقية؛ وفي المقابل عانت المعادن الصناعية من خسائر عميقة بسبب تباطؤ النشاط الاقتصادي للصين، لتخسر العقود الآجلة للنحاس أكثر من 1% إلى 1.995 دولار للرطل.
أهم البيانات المنتظرة اليوم هو مؤشر بناء المنازل الجديدة لكندا، متوقع قدومه عند 213 ألف لديسمبر، أعلى بقليل من قراءة نوفمبر بـ 212 ألف، مع ملاحظة أن أي مفاجآت إيجابية للمؤشر قد تساعد الدولار الكندي في الابتعاد عن قيعان الـ 12 عام التي يتداول عندها الآن.