قفزت وظائف القطاع غير الزراعي بالولايات المتحدة بـ 292 ألف في ديسمبر، أفضل بكثير من الـ 200 ألف المتوقعة، كما تم تعديل تقارير أكتوبر ونوفمبر لإظهار ارتفاع بخمسين ألف وظيفة مضافة؛ وقد طمنت هذه النتائج الممتازة المستثمرين؛ مشيرة إلى أن الاقتصاد الأمريكي يظل معزولا إلى حد ما عن اضطرابات الاقتصاد العالمي خاصة بالصين والدول الناشئة، معتمدا على الاستهلاك الداخلي وقطاع الخدمات لتحريك عجلة النمو. الدولار سرع من صعوده عقب النتائج، ليرتفع مؤشره 0.60% إلى 98.90، كما تقدم الدولار 0.62% أمام اليورو إلى 1.0855، وربح 0.37% أمام الجنيه الاسترليني ليتداول عند 1.4567، مقتربا من قمة خمس سنوات ونصف عند 1.4529، واستعاد الدولار بعض ما خسره أمام الين، مرتفعا 0.41% إلى 118.15.
تسارعت الأسهم الأمريكية صعودا بالتوازي عقب بداية بالغة السوء للعام، ليتقدم مؤشر داو جونز خمسين نقطة، أو 0.30% إلى 16,560، وأضاف مؤشر نازداك أربعين نقطة، أو 0.80% إلى 4,726، وصعد مؤشر ستاندر آند بورز تسع نقاط، أو 0.40% إلى 1,951.
سجلت الأسهم الأوروبية أرباحا محدودة، حيث تظل مخاوف المستثمرين حاضرة حيال اضطرابات أخرى عنيفة في أسواق البورصة الصينية أو أسواق النفط، ليصعد مؤشر يوروفرست 300 لكبرى الشركات الأوروبية 0.10% إلى 1,362، وأضاف مؤشر داكس الألماني 23 نقطة، أو 0.23% ليعود إلى مستوى 10,000، وتفوق أداء مؤشر فوتسي البريطاني على مجمل السوق الأوروبي، مرتفعا 0.30% إلى 5,972، وفي سياق مناقض، هوى مؤشر كاك الفرنسي 0.50% عقب انخفاض الإنتاج الصناعي لنوفمبر بـ 0.9% مقارنة بأكتوبر.
استأنفت أسعار النفط انخفاضها عقب ارتفاع الدولار، لتخسر العقود الآجلة لخام برنت 10 سنت، أو 0.28% إلى 33.68 دولار للبرميل، بينما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي 13 سنت، أو 0.40% إلى 33.06 دولار للبرميل.