تعافت أسعار النفط بقوة عقب استقرار البورصة الصينية، لترتفع العقود الآجلة لخام برنت سبعين سنتا، أو 2.12% إلى 34.41 دولار للبرميل، مبتعدة عن قاع 12 عام عند 32.16 دولار، بينما قفزت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي 64 سنت، أو 1.91% إلى 33.91 دولار للبرميل، لتضع مسافة بينها وبين قاع آخر عند 32.10 دولار؛ وقد بدأت أسعار النفط العام الجديد بانهيار حاد عقب ارتفاع التوترات بين إيران والسعودية، مما قضى على آمال الاتفاق بين دول الأوبك على تخفيض إنتاج الخام لدعم الأسعار في الاجتماع القادم للمنظمة في يونيه.
وثبت أسهم شانغهاي الصينية أكثر من 3.0%، عقب انخفاضها الحاد بـ 7% البارحة ويوم الاثنين؛ وساعد التعافي الصيني مؤشر كوزبي الكوري للارتفاع 0.70%، ومؤشر نيفتي الهندي للصعود 0.30%، بينما ظلت بعض الأسواق الآسيوية الأخرى متهالكة، ليخسر مؤشر نيكي الياباني 0.40%، كما هبط مؤشر ستاندر آند بورز لأستراليا بنسبة مماثلة 0.40%.
أغلقت الأسهم الأمريكية بخسائر فادحة يوم الخميس، ليسجل مؤشرا داو جونز وستاندر آند بورز أكبر خسائرهما لأول أربعة أيام في العام في تاريخهما، حيث تراجع مؤشر داو 392 نقطة البارحة، أو 2.32% إلى 16,514، بخسارة 5.2% لهذا الأسبوع، بينما هوى مؤشر ستاندر آند بورز 47 نقطة، أو 2.37% إلى 1,943، بخسائر 4.9% لهذا الأسبوع، وتخلى مؤشر نازداك عن 146 نقطة، أو 3.03% إلى 4,689.
استعاد الدولار بعض خسائره المعتبرة التي مُني بها البارحة، ليرتفع مؤشره 0.40% لليوم إلى 98.68، كما تقدم الدولار 0.47% أمام اليورو إلى 1.0881، وصعد 0.55% أمام الين ليتداول عند 118.32، عقب لمسه لقاع أربعة أشهر ونصف البارحة عند 117.33، وتداول الدولار قرب مستوى إغلاقه السابق أمام الجنيه الاسترليني عند 1.4619، عقب قفزه لذروة خمس سنوات ونصف البارحة عند 1.4529.
ينتظر المستثمرون اليوم حزمة من البيانات الأمريكية البالغة الأهمية، مثل تقرير الرواتب غير الزراعية لديسمبر، والذي من المخمن إظهاره ارتفاعا بـ 200 ألف، ليضاف إلى ارتفاع نوفمبر بـ 211 ألف، بينما من المتوقع بقاء معدل البطالة عند المستوى الممتاز 5.0%، ما سيكون بالغ الإيجابية للاقتصاد والدولار.