توقف التداول في أسواق البورصة الصينية مجددا عقب انهيارها أكثر من 7%، مكررة ما حدث يوم الاثنين، ولترسل موجات بيع في جميع الأسواق الآسيوية؛ وكان أحد أسباب الانهيار هو تخفيض البنك المركزي للصين نقطة المنتصف لليوان بنصف في المئة، ما أدى لتراجع تداولات اليوان الخارجي إلى أقل مستوى في تاريخها، وانخفاضات حادة للعديد من العملات الآسيوية الأخرى للمنافسة مع الصين في أكثر الصادرات رخصا عبر أرخص العملات. وقد هبط مؤشر نيكي الياباني لقاع ثلاثة أشهر بخسارة ثقيلة بـ 2.33%، بينما هوى مؤشر ستاندر آند بورز الأسترالي 2.20%، وانخفض مؤشر كوزبي الكوري 1.10%.
عمقت أسعار النفط من خسائرها، لتتدهور العقود الآجلة لخام برنت لقاع 11 عام جديد عند 33.07 دولار للبرميل، بخسارة 1.25 دولار، أو 3.63%، كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي دولارا، أو 3.02% لتتداول عند أضعف مستوياتها منذ 2009 عند 32.95 دولار للبرميل، ومن المتوقع استمرار أسعار النفط في المعاناة حيث تستعد إيران لضخ المزيد من الخام للأسواق المغرقة أصلا، بينما قد تعود ليبيا لمستويات إنتاجها السابقة إن نجح اتفاق السلام المعقود بإشراف الأمم المتحدة في وقف الصراع الدائر هناك.
اندفع المستثمرون إلى شراء الين كملاذ آمن، لتقفز العملة اليابانية إلى قمة أربعة أشهر ونصف أمام الدولار عند 117.77، بربع نصف في المئة، كما لمس الين قمة 12 شهر جديدة أمام الجنيه الاسترليني عند 172.46، وارتفع 0.20% أمام اليورو إلى 127.54، غير بعيد عن قمة تسعة أشهر تم لمسها البارحة عند 127.03.
هوى الدولار الكندي لقاع 12 عام ونصف جديد عند 1.4118 بالتوازي مع انهيار أسعار النفط، بينما انخفض الدولار الأسترالي لقاع شهرين عند 0.7035.
ينتظر المستثمرون اليوم سلة من البيانات الهامة، فمن ألمانيا، مبيعات التجزئة لنوفمبر من المخمن ارتفاعها سنويا بـ 2.4%، أفضل من نمو أكتوبر بـ 2.1%، ودلالة على قوة الاستهلاك الألماني، ما سيكون جيدا لليورو.
من الولايات المتحدة، دعاوى البطالة للأسبوع السابق من المتوقع قدومها عند 275 ألف، أقل من نتيجة الأسبوع السابق 287 ألف، ودلالة ممتازة على قوة قطاع الوظائف الأمريكي وتعافيه المستمر، ما سيكون إيجابيا للدولار.