وسعت الأسهم الآسيوية من خسائرها العميقة التي سجلتها البارحة عقب انهيار البورصة الصينية بـ 7.0%، لتضرم من جديد في عقول المستثمرين مخاوف عدم الاستقرار في ثاني أكبر اقتصاد بالعالم؛ وليخسر المؤشر الصيني سي.إس.آي 300 لكبرى شركات شانغهاي وشنزن 1.0% أخرى اليوم، كما تدهور مؤشر نيكي الياباني لقاع عشرة أسابيع جديد بخسارة 0.51%، معمقا خسائر يوم الاثنين بـ 3.1 %، وهوى مؤشر ستاندر آند يورز لأستراليا لقاع أسبوعين؛ متراجعا 1.63% لليوم، كما انخفض مؤشر نيفتي الهندي 0.25%، في حين خالف مؤشر كوزبي الكوري المجرى العام، مرتفعا 0.50%.
اندمجت العملات في تداولات حذرة عقب تقلبات جامعة البارحة، ليتداول الين قرب مستوى إغلاقه السابق أمام الدولار عند 119.41، عقب لمسه لقمة 11 أسبوع البارحة عند 118.72، وتداول اليورو عن 129.35 أمام الين، بالكاد أعلى من قاع ثمانية أشهر تم لمسه الاثنين عند 128.69، ومن المتوقع أن يحظى الين بأرباح إضافية إذا عاد عدم الاستقرار للأسواق، حيث يعتبر المستثمرون العملة اليابانية ملاذا آمنا في الأوقات العصيبة.
لم يتحرك الدولار بعيدا عن مستويات إغلاقه السابق هو الآخر، لينخفض مؤشره بالكاد إلى 98.92 عقب لمسه لقمة أكثر من أسبوعين البارحة عند 99.30، وتداول الدولار عند 1.4720 أمام الجنيه الاسترليني، بينما استقر عند 1.0833 أمام اليورو.
أنهى النفط يوما متقلبا من التداول البارحة بخسائر؛ لترتفع اليوم العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي 12 سنت، أو 0.31% إلى 36.88 دولار لبرميل، بينما تهادت العقود الآجلة لخام برنت للأسفل بسِنتين، أو 0.07% إلى 37.35 دولار للبرميل، ومن المتوقع أن تستمر أسعار النفط في التعرض لضغوط سلبية بتأثير ارتفاع العرض في الأسواق وضعف الطلب.
تقدمت العقود الآجلة للذهب 2.50 دولار، أو 0.23% إلى 1,078 دولار للأوقية؛ واتبعت العقود الآجلة للفضة نظيرتها الذهبية، مرتفعة 11 سنت، أو 0.82% إلى 13.96 دولار للأوقية، وحاول النحاس تعويض بعض خسائره، ليسجل أرباحا ضئيلة اليوم بـ 0.20%، متداولا عند 2.086 دولار للرطل.
ينتظر المستثمرون اليوم سلة من البيانات، أهمها مؤشر مديري المشتريات لقطاع البناء لبريطانيا، من المخمن صدوره عند 56.0 لديسمبر، أعلى من نتيجة نوفمبر 55.3، ودلالة على استمرار نمو القطاع وتوسعه، مما سيكون إيجابيا للجنيه الاسترليني المحاصر حاليا.
من منطقة اليورو، مؤشر سعر المستهلك المبدئي لديسمبر من المخمن ارتفاعه سنويا إلى 0.4%، مقارنة بقراءة نوفمبر بـ 0.2%، في أخبار جيدة محتملة للبنك المركزي الأوروبي واليورو.