انهارت الأسهم الصينية حوالي 7.0%، قبل أن يتوقف التداول بسبب التقلبات الجامحة للأسعار. التدهور الحاد جاء عقب أن أظهرت إحصائية مؤشر مدراء المشتريات للتصنيع انكماشا للقطاع للشهر العاشر على التوالي؛ وقد أدت الخسائر الفادحة للأسواق الصينية إلى موجات بيع عنيفة حول العالم، لينخفض مؤشر يوروفرست 300 لكبرى الشركات الأوروبية إلى قاع ثلاثة أسابيع عند 1,392، قبل استقراره عند 1,405 بخسارة ثقيلة بـ 2.25% لليوم، وقد سجل مؤشر داكس الألماني خسائر فاقت السوق الأوروبي العام، متراجعا 400 نقطة، أو حوالي 4.0% إلى 10,320، بينما هوى مؤشر كاك الفرنسي 140 نقطة، أو 3.0% إلى 4,533، وكانت خسائر مؤشر فوتسي البريطاني أقل سوءا، لينخفض 125 نقطة، أو 2.0% إلى 6,115.
اتبعت الأسهم الأمريكية المسار الأوروبي، لينهار مؤشر داو جونز 350 نقطة، أو 2.0% إلى 17,076، وتخلى مؤشر نازداك عن 116 نقطة، أو 2.37% إلى 4,888، بينما خسر مؤشر ستاندر آند بورز 37 نقطة، أو 1.83% إلى 2,006.
في مسار نقيض، وسعت أسعار النفط من أرباحها، والتي تم جَنيها بفضل التوترات السياسية في الشرق الأوسط عقب أن قطعت السعودية علاقاتها مع إيران بسبب خلافات حول إعدام الرمز الشيعي نمر النمري؛ لتقفز العقود الآجلة لخام برنت 1.58 دولار، أو 4.25% إلى 38.78 دولار للبرميل، بينما وثبت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي 1.22 دولار، أو 3.30% إلى 38.20 دولار للبرميل.
حقق الذهب أرباحا كبيرة بالتوازي مع النفط، حيث يتزاحم المستثمرون لشراء الملاذ الآمن وسط التوترات وعدم الاستقرار السائد في الأسواق حاليا؛ لتضيف العقود الآجلة للمعدن الثمين عشرين دولارا، أو 1.86% إلى 1,080 دولار للأوقية، بينما ارتفعت الفضة أيضا 35 سنت، أو 2.55% إلى 14.55 دولار للأوقية. ولم تكن المعادن الصناعية بنفس الحظ، حيث تثير التقلبات الحادة بالصين مخاوف حول الاستقرار الاقتصادي للدولة في المستقبل، لتخسر العقود الآجلة للنحاس 5 سنت، أو 2.45% لتتداول عند قاع أسبوع عند 2.083 دولار للرطل.
سجل اليورو خسائر عميقة في تداولات بداية العام رغم صدور بيانات تصنيعية جيدة، منخفضا إلى قاع أسبوعين أمام الدولار عند 1.0834، عقب ارتفاعه في وقت سابق من اليوم إلى 1.0944، وانهار اليورو لقاع ثمانية أشهر أمام الين عند 129.13، بخسارة 1.06% لليوم.