خسرت العقود الآجلة لخام برنت 17 سنت إضافية، أو 0.46% لتتداول عند 36.55 دولار للبرميل، قريبة بشكل خطر من قاع 11 سنة عند 35.98 دولار؛ وفي سياق مناقض، ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي 6 سنت، او 0.15% إلى 36.66 دولار للبرميل؛ وتظل أسعار النفط تحت ضغوط شديدة بتأثير الإنتاج الفائض في الأسواق العالمية حيث تستمر الدول المصدرة للنفط في ضخ المزيد والمزيد من الكميات بينما يعجز نمو الطلب العالمي عن مواكبة هذه الزيادات، ومما سيزيد الأمور تعقيدا، تجهز إيران لضخ نصف مليون برميل إضافي على الأقل أول ما تنجلي العقوبات المرتبطة ببرنامجها النووي، بينما قد تعود ليبيا لمستويات إنتاجها السابقة لو نجحت اتفاقية السلام الأخيرة المعقودة بتسهيل الأمم المتحدة في إنهاء الصراع.

اتجهت الأسهم الآسيوية لإنهاء العام بيوم خاسر، حيث هبط المؤشر الصيني سي.إس.آي 300 لكبرى شركات شانغهاي وشنزن 0.70%، ولكن اتجه لتسجيل ربحا سنويا جيدا بحوالي 6.0%، بينما توقف مؤشر نيكي الياباني عن التداول اليوم لعطلة، ولكن سجل مكسبا سنويا ممتازا بـ 10%؛ في حين لم تكن الأسواق الأخرى بهذا الحظ، حيث خسر مؤشر ستاندر آند بورز لأستراليا 0.45% لليوم، و 2.13% للسنة، وانخفض مؤشر كوزبي الكوري 0.25%، بينما خالف مؤشر نيفتي الهندي المجرى السلبي العام، مرتفعا 0.14% لليوم.

لم تبتعد العملات الرئيسية كثيرا عن مستويات إغلاقها السابقة، حيث تداول مؤشر الدولار عند 98.29، في الطريق لتحصيل ربح سنوي جيد بـ 9.0%، وقد دعم الدولار هذه السنة قرار البنك الفدرالي الأمريكي برفع الفائدة في ديسمبر الحالي، وفي سياق مواز، ارتفع الدولار بالكاد أمام اليورو بـ 0.02% إلى 1.0931، بينما تقهقر 0.05% أمام الجنيه الاسترليني إلى 1.4825، وتهادى الين للأعلى بـ 0.07% أمام العملة الأمريكية إلى 120.42.

على النقيض من الدولار، سجلت عملات السلع خسائر عميقة هذا العام، متأثرة بانهيار أسعار النفط والمعادن لقيعان جديدة، ليتداول الدولار الكندي عند 1.3876 أمام نظيره الأمريكي، في الطريق لخسارة سنوية ثقيلة بـ 20.0%، وقد اتجهت بقية عملات السلع مثل الريال البرازيلي، الليرا التركية، الراند الجنوب أفريقي، والروبل الروسي لتسجيل خسائر موازية في العمق والمستوى.

ينتظر المستثمرون اليوم تقرير دعاوى البطالة الأمريكي للأسبوع السابق، مخمن صدوره عند 270 ألف، أعلى بقليل من الأسبوع الأسبق بـ 267 ألف، مع ملاحظة أنه كلما قلت أعداد الدعاوى، كلما كان ذلك إيجابيا للعملة حيث أنه يدل على تعافي وقوة سوق الوظائف.