استأنفت أسعار النفط انخفاضها اليوم، عقب قفزها بـ 3.0% البارحة، وتراجعها بـ 3.0% يوم الاثنين، في تداولات متقلبة بنهاية العام بتأثير قلة أعداد المضاربين، وعقب أن أظهرت إحصائية للقطاع الخاص ارتفاع المخزون النفطي الأمريكي بحوالي 3.0 مليون برميل مقارنة بالتوقعات التي خمنت عدم التغير، لتتهاوى العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي 72 سنت، أو 1.91% إلى 37.15 دولار للبرميل، بينما كانت خسائر العقود الآجلة لخام برنت أكثر محدودية، متراجعة 27 سنت، أو 0.70% إلى 37.35 دولار للبرميل، وليستعيد خام برنت تفوقه شالتسعيري على الخام الأمريكي عقب أسبوع من تعاكس الأدوار.
تخلت الأسهم الآسيوية عن بعض أرباحها المبكرة في ردة فعل على انخفاض النفط، ليسجل مؤشر نيكي الياباني ربحا بـ 0.33%، وحافظ مؤشر ستاندر آند بورز لأستراليا على مكسب جيد بـ 1.0%، بينما محى مؤشر كوزبي الكوري ونيفتي الهندي ما ربحاه، ليتداولا قرب مستويات إغلاقهما السابقة، وهبط المؤشر الصيني سي.إس.آي .70%.
أغلقت الأسهم الأمريكية بأرباح واسعة، مقادة بشركات التقنية عقب ارتفاع أسهم ألفابيت (جوجل) وأمازون لأعلى مستوى في تاريخ الشركتين، ليسجل مؤشر داو جونز مكسبا بـ 192 نقطة، أو 1.10% إلى 17,720، وصعد مؤشر ستاندر آند بورز 21 نقطة، أو 1.06% إلى 2,078، بينما كان مؤشر نازداك الرابح الأكبر بفضل امتلائه بشركات التقنية، مرتفعا 66 نقطة، أو 1.33% إلى 5,107.
تداول مؤشر الدولار قرب مستوى إغلاقه السابق بدون حراك ملحوظ عند 98.23، بينما انخفض الدولار 0.11% أمام اليورو إلى 1.0935، وتقدم الجنيه الاسترليني بنسبة مماثلة أمام العملة الأمريكية إلى 1.4836، وتراجع الدولار 0.07% أمام الين إلى 120.36 عقب يومين من الأرباح المحدودة.
ارتفعت العقود الآجلة للذهب دولارين، أو 0.20 إلى 1,070 دولار للأوقية، وأضافت الفضة 3 سنت، أو 0.25% إلى 13.96 دولار للأوقية، بينما اتجه النحاس للأسفل، منخفضا 0.40% إلى 2.129 دولار للرطل عقب وثبه لقمة ستة أسابيع البارحة عند 2.147 دولار.
ينتظر المستثمرون اليوم حزمة من البيانات، فمن أسبانيا، مؤشر سعر المستهلك المبدئي لديسمبر من المخمن ارتفاعه سنويا بـ 0.1%، عقب أربعة أشهر من النتائج السلبية، ما سيكون إيجابيا بشكل محدود لليورو.
من الولايات المتحدة، الإحصائية الرسمية لمخزون النفط الخام من المتوقع إظهارها انخفاضا بـ 1.08 مليون برميل للأسبوع السابق، ولكن كما أظهرت إحصائية القطاع الخاص، توجد احتمالية عالية بمخالفة التوقعات وإظهار ارتفاع في المخزون، ما سيكون سلبيا لأسعار النفط.