افتتحت أسعار النفط الأسبوع بخسائر جديدة، متأثرة بتعمق مخاوف تخمة الأسواق العالمية بالعرض على حساب الطلب، عقب أن ارتفع تعداد منصات النفط بالولايات المتحدة بـ 17 إلى 541 لهذا الأسبوع، والذي يشير إلى عزم منتجي الخام الصخري الأمريكي على الضخ رغم الأسعار المنهارة، وفي سياق مواز، من المتوقع أن تعود إيران لضخ المزيد عقب رفع العقوبات الاقتصادية المرتبطة ببرنامجها النووي، كما ترتفع احتماليات عودة ليبيا لمستوى إنتاجها السابق عقب أن وقعت الأطراف المتحاربة الليبية اتفاق سلام تابع للأمم المتحدة، لتنخفض تبعا لذلك العقود الآجلة لخام برنت إلى قاع سبعة أعوام جديد عند 36.35 دولار للبرميل، بخسارة 53 سنت، أو 1.44%، كما تراجعت العقود الآجلة لخام تكساس الأمريكي عشرين سنتا، أو 0.58% إلى 34.53 دولار للبرميل.

سجلت الأسهم الآسيوية نتائج مختلطة في تداولات اليوم، حيث هوى مؤشر نيكاي الياباني 1.00% لقاع أسبوع، وفي اتجاه آخر، قفز المؤشر الصيني سي.إس.آي 300 لكبرى شركات شانغهاي وشنتشن 2.25%، وتهادى مؤشر ستاندر آند بورز لأستراليا للأسفل بـ 0.05%، كما سجل مؤشر كوزبي الكوري أرباحا محدودة بـ 0.19%، وتقدم مؤشر نيفتي الهندي 0.47%.

أغلقت الأسهم الأمريكية تداولات الجمعة بجراح عميقة، لتسجل ثاني أسبوع على التوالي من الخسائر، حيث انهار مؤشر داو جونز 367 نقطة، أو 2.10% إلى 17,128، بخسارة أسبوعية بـ 0.79%، وانخفض مؤشر نازداك ثمانين نقطة، أو 1.59% إلى 4,923، بـ 0.21% خسارة أسبوعية، كما تقهقر مؤشر ستاندر آند بورز 36 نقطة، أو 1.78%، بإجمالي خسائر أسبوعية بـ 0.34%.

تخلى الين عن بعض أرباحه الهائلة التي ظفر بها عقب أن ترك بنك اليابان المركزي أهداف سياساته النقدية بدون تغيير الأسبوع السابق، ليهبط 0.14% أمام الدولار إلى 121.31، كما تقدم اليورو بشكل طفيف أمام العملة اليابانية بـ 0.05% إلى 131.86، وتراجع الين 0.27% أمام الجنيه الاسترليني إلى 180.96.

ربحت العقود الآجلة للذهب ثلاثة دولارات، أو 0.30% إلى 1,068 دولار للأوقية، كما أضافت العقود الآجلة للفضة 4 سنت، أو 0.28% إلى 14.13 دولار للأوقية، بينما انخفض النحاس 0.10% إلى 2.107 دولار للرطل.

من المنتظر صدوره اليوم، مؤشر سعر المنتج الألماني لنوفمبر، من المتوقع انخفاضه شهريا بـ 0.2%، معمقا تراجع أكتوبر بـ 0.4%، مع ملاحظة أن ارتفاع تضخم المؤشر إيجابيا سيكون جيدا لليورو والعكس صحيح.

لمجمل منطقة اليورو، مؤشر ثقة المستهلك لديسمبر من المخمن أن يأتي عند -5.9، نفس نتيجة نوفمبر، مع ملاحظة أن أي نتيجة أقل من الصفر تشير إلى سوء الأوضاع، وأعلى من صفر تشير إلى تحسنها.