سجل الدولار أرباحاً؛ حيث ينتظر المستثمرون قرار البنك الفدرالي الأمريكي المرتقب من زمن بخصوص أسعار الفائدة، وحيث افتتح البنك اجتماعه البارحة، ومن المنتظر إعلانه عن قراره بنهاية اليوم، متبوعاً بمؤتمر صحفي لرئيسة البنك جانت يلين، لتشرح الأسباب وراء القرار، وأيضاً أكثر أهمية للمستثمرين، شرح مستوى تدرج وسرعة رفع الفائدة في المستقبل إن قرر البنك رفع الفائدة اليوم كما يتوقع معظم الاقتصاديين؛ ليرتفع مؤشر الدولار تبعاً لذلك، والذي يقيس أداء العملة أمام سلة من العملات الرئيسية النظيرة، بـ 60% البارحة، وليتداول اليوم عند 98.20، كما تداول الدولار عند 1.0935 أمام اليورو، مبتعداً أكثر عن قاع ستة أسابيع عند 1.1053، كما أضاف الدولار 0.16% أمام الين إلى 121.90، مبتعداً أيضاً عن قاع ستة أسابيع أمام العملة اليابانية عند 120.36، كما تداول الدولار عند 1.5046 أمام الجنيه الاسترليني، قريباً من قمة أسبوع لمسها الدولار البارحة.
أغلقت الأسهم الأمريكية بأرباح جيدة، حيث يعتبر المستثمرون قرار رفع الفائدة المرتقب كختم إيجابي على صحة الاقتصاد وتعافيه، ليرتفع مؤشر داو جونز 156 نقطة، أو 0.90% إلى 17,524، كما ربح مؤشر نازداك 43 نقطة، أو 0.87% إلى 4,995، وقفز مؤشر ستاندر آند بورز 21 نقطة، أو 1.06%، ليكون المؤشر أكبر رابح، عند 2,043.
تشجعت الأسهم الآسيوية بالأرباح الأمريكية، ليحلق مؤشر نيكاي الياباني عالياً بربح 2.50% إلى 19,029، مبتعداً عن قعر سبعة أسابيع لمسه المؤشر البارحة، كما تقدم المؤشر الصيني سي.إس.آي 300 لكبرى شركات شانغهاي وشنتشن 0.43%، ووثب مؤشر ستاندر آند بورز لأستراليا 2.22%، وأضاف مؤشر كوزبي الكوري 1.96%، كما ارتفع مؤشر نيفتي الهندي 0.73%.
تخلت العقود الآجلة لخام تكساس الأمريكي عن بعض أرباحها التي جنتها خلال اليومين السابقين، منخفضة 24 سنت، أو 0.66% إلى 37.11 دولار للبرميل، ومقتربة من قاع سبع سنوات عند 34.53 دولار، وكانت تداولت العقود الآجلة لخام برنت أقل نشاطاً، لتتداول قرب مستوى إغلاقها السابق عند 38.59 دولار للبرميل.
تداعت أسعار الذهب البارحة؛ حيث يتركه المستثمرون لصالح أصول أخرى بفوائد عليها ترقباً لقرار الفدرالي، ولكن عادت الأسعار للتقدم المتواضع في صباح اليوم، لتربح العقود الآجلة للمعدن الثمين 2.10 دولار، أو 0.20% إلى 1,063.70 دولار للأوقية، وارتفعت العقود الآجلة للفضة بالتوازي، رابحة 4 سنت، أو 0.30% إلى 13.81 دولار للأوقية.
ينتظر المستثمرون اليوم سلة من البيانات الاقتصادية، فمن أوروبا، مؤشرا مديري المشتريات المبدئي للتصنيع لألمانيا وفرنسا من المتوقع أن يأتيا عند 53.0 و 50.9 لديسمبر بالترتيب، ليؤكد الاقتصاد الألماني نفسه كمحرك أساسي لمنطقة اليورو، كما من المخمن أن يأتي مؤشر مديري المشتريات للتصنيع لشامل منطقة اليورو عند 52.8، مع ملاحظة أن أية نتائج أعلى لأي من هذه الإحصائيات سيكون إيجابياً لليورو.
من الولايات المتحدة، تصريحات البناء لديسمبر من المتوقع قدومها عند 1.155 مليون، أفضل بقليل من نتيجة أكتوبر بـ 1.150 مليون، ما سيكون جيداً للدولار، وإن كان من المتوقع أن يستمر الدولار في التداول القوي أيا كانت النتائج بفضل رفع الفائدة المرتقب.