تحمل الجنيه الاسترليني خسائر عميقة عقب أن أعلنت نائبة محافظ البنك المركزي الإنجليزي نعمت شفيق عن تحفظها على أي رفع قريب لسعر الفائدة، بسبب استمرار ضعف نمو الرواتب، كما نوهت النائبة بارتفاع قيمة الجنيه بحوالي 18% منذ عام 2013، ما أثر سلباً على التضخم، مع ملاحظة أنه من الأعضاء التسع التابعين للجنة السياسة النقدية المخولة بتحديد أسعار الفائدة، عضو واحد فقط صوت لصالح رفع الفائدة في الاجتماعات الأخيرة، هو إيان مكافرتي، ليخسر الاسترليني بتأثير كل هذا 0.51% أمام الدولار إلى 1.5139، كما هوى إلى قاع شهرين أمام الين عند 182.98، وتقهقر الجنيه 0.43% أمام اليورو إلى 0.7257.
استعادت أسعار النفط بعض ما خسرته، ولكن ظلت متداولة تحت ضغوط شديدة وقريبة بشكل خطر من قيعان 11 عام، لتسجل العقود الآجلة لخام برنت خسائر بـ 1.75%، أو 67 سنت إلى 37.65 دولار للبرميل، عقب انهيارها لأقل من 37 دولار في وقت سابق من اليوم، كما تراجعت العقود الآجلة لخام تكساس الأمريكي 34 سنت، أو 0.94% إلى 35.29 دولار للبرميل، متعافية من 34.54 دولار، وهو أقل مستوى لها في سبع سنوات.
أدى الانهيار في أسعار النفط والمعادن لموجات بيع عنيفة في أسواق البورصة حول العالم، لينخفض بالتوازي مؤشر يوروفرست 300 لكبرى الشركات الأوروبية لقاع تسعة أسابيع عند 1,386، قبل أن يتعافى بشكل محدود إلى 1,397، بخسارة 0.26% لليوم، كما تخلى مؤشر داكس الألماني عن 0.38% إلى 10,301، وتداول مؤشر كاك الفرنسي قرب مستوى إغلاقه السابق عند 4,548، وهوى مؤشر فوتسي البريطاني لقعر عشرة أسابيع جديد، قبل أن يمحو خسائره ويسجل ربحاً بـ 0.13%، مرفوعاً بالأسهم المرتبطة بجنوب أفريقيا، عقب أن سلم الرئيس جاكوب زوما وزارة المالية لبرافين جوردان، وهو وزير مالية سابق ذي صيت محترم، وليكون ثالث وزير مالية لجنوب أفريقيا في أقل من أسبوع.
حافظ الين على زخمه الإيجابي عقب صدور بيانات مشجعة، حيث أتى مؤشر تانكان للتصنيع عند 12 للفصل الرابع من العام، مرتفعاً عن تخمينات بـ 11، كما سجل مؤشر تانكان لقطاعات غير التصنيع نتيجة ممتازة بـ 25، مع ملاحظة أن أي نتائج اعلى من صفر تشير إلى تحسن الأوضاع، وأقل من صفر تشير إلى تدهورها، ليقفز الين لقمة 11 يوم أمام اليورو عند 132.44، قبل أن يستقر إلى 132.79 بربح 0.14% لليوم، كما تقدم الين 0.17% أمام الدولار إلى 123.79.