تراجع اليوان الصيني 0.20% أمام الدولار، ليلمس أضعف مستوى له في أربعة أعوام ونصف عند 6.4506، عقب أن خفض البنك المركزي للصين مؤشره لنقطة المنتصف اليومي إلى أضعف مستوى في أكثر من أربع سنوات؛ في تخفيض متدرج لليوان قد يؤدي لتدهور قيم بقية العملات الأخرى خاصة الآسيوية، في صراع للوصول لأرخص مصدر عبر استخدام أرخص عملة.
على الجانب الآخر من المحيط، تقهقر الدولار الكندي لحضيض 11 سنة ونصف جديد عند 1.3648، خاسراً 0.17% لليوم، حيث تستمر العملة في التداول تحت ضغوط شديدة بتأثير اعتماد جزء رئيسي من الاقتصاد الكندي على صادرات النفط، وفي صعيد آخر، تخلى الدولار الأسترالي عن بعض أرباحه الأخيرة، متراجعاً 0.43% إلى 0.7250، عقب قفزه إلى 0.7336 في منتصف الأسبوع بفضل انخفاض معدل البطالة لأقل مستوى في 19 شهر.
هوت أسعار النفط إلى قيعان سبع سنوات جديدة، حيث تتكثف مخاوف المستثمرين من تخمة الأسواق بتأثير ارتفاع العرض على حساب الطلب، لتخسر العقود الآجلة لخام برنت 11 سنت، أو 0.28% إلى 39.44 دولار للبرميل، بينما هبطت العقود الآجلة لخام تكساس الأمريكي 27 سنت، أو 0.72% إلى 36.50 دولار للبرمل.
شذب الين مكاسبه الأخيرة، منخفضاً 0.41% أمام الدولار إلى 122.09، كما هوى بنسبة مماثلة 0.41% أمام اليورو إلى 133.55، وتراجع الين لقاع يومين أمام الجنيه الاسترليني عند 184.84 بخسارة 0.28%.
أدى الضعف الذى اعترى الين إلى تقدم مؤشر نيكاي للبورصة اليابانية بـ 1.0%، منهياً انحداره المستمر منذ ثلاثة أيام، حيث يساعد ضعف العملة المصدرين، ولكن اتجه المؤشر رغم ذلك لتسجيل خسارة أسبوعية بـ 2.56%، بينما سجلت الأسهم الآسيوية الأخرى خسائر لليوم –والأسبوع-، بتأثير نفور المستثمرين من الأصول الخطرة بسبب انهيار أسعار السلع ورفع الفائدة المرتقب من الفدرالي الأمريكي الأسبوع القادم، ليتراجع المؤشر الصيني سي.إس.آي لكبرى شركات شانغهاي وشنتشن 0.90%، وهبط مؤشر ستاندر آند بورز لأستراليا 0.16%، وانخفض مؤشر كوزبي الكوري 0.27%، بينما تهادى مؤشر نيفتي الهندي للأسفل بـ 0.16%.
ينتظر المستثمرون اليوم حزمة من البيانات الأمريكية المختلفة، من أهمها مبيعات التجزئة لنوفمبر، من المتوقع نموها 0.3% بشكل شهري، متسارعة عن نمو أكتوبر بـ 0.1%، وفي سياق مختلف، من المخمن أن ينخفض مؤشر سعر المنتجين لنوفمبر بـ 0.1% بشكل شهري، معمقاً انخفاض أكتوبر بـ 0.4%، مع ملاحظة أنه من المتوقع أن يستمر الدولار في التداول تحت دعم قوي بفضل الرهانات على ارتفاع مستمر ومتدرج لأسعار الفائدة في المستقبل القريب.
أيضاً من الولايات المتحدة، مؤشر سعر المستهلك المبدئي الصادر من جامعة ميتشجان من المخمن أن يأتي عند 91.0، مع ملاحظة أنه كلما ارتفعت النتيجة كلما كان ذلك إيجابياً للدولار.