تراجعت الأسهم الآسيوية في تداولات يوم الأربعاء، متأثرة بانهيار أسعار السلع، كما ينتظر المستثمرون رفع الفدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة الأسبوع القادم، ليلمس مؤشر نيكاي الياباني قاع ثلاثة أسابيع عند 19,305 بخسارة حوالي 1.0%، كما هبط مؤشر ستاندر آند بورز لأستراليا 0.55%، وخسر مؤشر نيفتي الهندي 0.40%، ولكن خالف المؤشر الصيني سي.إس.آي لكبرى شركات شانغهاي وشنتشن المجرى العام، مرتفعاً 0.40% عقب تداولات متقلبة، حيث يأمل المضاربون في تحفيز من قِبل الحكومة عقب بيانات تجارية ضعيفة.
تعافت أسعار النفط من قيعان سبع سنوات، عقب أن انخفض مخزون الخام الأمريكي بشكل غير متوقع بـ 1.9 مليون برميل الأسبوع السابق إلى 488 مليون برميل، مقارنة بتوقعات بزيادة 252,00 برميل، حسب إحصائيات للقطاع الخاص، ومما دعم الأسعار أيضاً، ارتفاع طلبيات الآلات اليابانية، والتي تستهلك الكثير من الطاقة، بـ 10.7% في أكتوبر مقارنة بسبتمبر، لتربح العقود الآجلة لخام برنت 57 سنت، أو 1.43% إلى 40.85 دولار للبرميل، بينما تقدمت العقود الآجلة لخام تكساس الأمريكي سبعين سنتاً، أو 1.96% إلى 38.25 دولار للبرميل، ولكن من المتوقع أن تستمر الأسعار في التداول تحت ضغوط حادة، بتأثير استمرار تخمة الأسواق بسبب ارتفاع العرض على حساب الطلب، خاصة عقب أن رفضت منظمة أوبك وضع سقف لإنتاجها البترولي.
سجل الدولار خسائر محدودة، حيث تراجع مؤشره 0.12% إلى 98.29، كما تقهقر الدولار 0.15% أمام اليورو، متداولاً قرب قاع شهر الذي لمسه يوم الأربعاء السابق عند 1.0975، وتهادى الدولار للأسفل أمام الجنيه الاسترليني بـ 0.04% عقب ارتفاعه لثلاثة أيام متتالية، كما انخفض 0.15% أمام الين إلى 122.74.
تقدمت أسعار الذهب بشكل طفيف، مدعومة بتراجع الدولار، حيث ربحت العقود الآجلة للمعدن النفيس 1.20 دولار، أو 0.11% إلى 1,076.50 دولار للأوقية، بينما سجلت العقود الآجلة للفضة مكسباً أفضل، مرتفعة 0.28%، أو 4 سنت إلى 14.15 دولار للأوقية، وصعدت العقود الآجلة للنحاس كذلك، بـ 0.007 دولار، أو 0.35% إلى 2.065 دولار للرطل.
سجلت الأسهم الأمريكية خسائر، مُقادَة للأسفل بشركات الطاقة، حيث هبط مؤشر داو جونز 162 نقطة، أو 0.92% إلى 17,568، وتراجع مؤشر ستاندر آند بورز 13 نقطة، أو 0.65% إلى 2,063، وتقهقر مؤشر نازداك بشكل محدود بـ 3.5 نقطة، أو 0.07% إلى 5,098.
ينتظر المستثمرون اليوم سلة من البيانات، من أهمها الميزان التجاري الألماني لأكتوبر، من المتوقع أن يحظى بفائض بـ 20.0 مليار يورو، أفضل بقليل من فائض سبتمبر بـ 19.4 مليار، ليؤكد هذا قوة وعافية أكبر اقتصاد بأوروبا رغم فضيحة صانعة السيارات فولكس واجن، وتدفقات اللاجئين الهائلة هذا العام.
من الولايات المتحدة، إحصائية مخزون الخام الأمريكي الرسمية من المخمن أن تسجل نمواً بـ 0.043 مليون برميل الأسبوع السابق، ولكن كما أظهرت إحصائية القطاع الخاص، توجد احتمالية عالية بمخالفة التوقعات وتسجيل انخفاض للمخزون، ما قد يدعم أسعار النفط على المدى القصير.