هوت أسعار النفط لأضعف مستوياتها في حوالي سبع سنوات البارحة، حيث قادت العقود الآجلة لخام برنت الطريق بانهيارها أكثر من 5.0% إلى 40.66 دولار، قبل أن تتداول اليوم عند 40.92 دولار للبرميل، وانضمت العقود الآجلة لخام تكساس الأمريكي لبرنت لاحقاً في قاع السنوات السبعة، منخفضة إلى 37.65 قبل أن تتداول عند 37.69 دولار للبرميل.
أدى الانهيار في أسعار النفط لانخفاض حاد في أسهم الطاقة الأمريكية، ما دفع المؤشرات الرئيسية للبورصة للأسفل، حيث خسر مؤشر داو جونز 117 نقطة، أو 0.66% إلى 17,730، وتقهقر مؤشر نادزاك أربعين نقطة، أو 0.79% إلى 5,101، وتدهور مؤشر ستاندر آند بورز 14 نقطة، أو 0.70% إلى 2,077.
مغيماً الأجواء أكثر؛ من المتوقع أن يرفع البنك الفدرالي الأمريكي من أسعار الفائدة الأسبوع القادم، في إجراء قد يجفف سيولة الأموال للأصول المالية الخطرة حول العالم، لتنخفض تبعاً لذلك الأسهم الآسيوية لقيعان ثلاثة أسابيع في يوم الثلاثاء، حيث تخلى مؤشر نيكاي الياباني عن 1.07%، بينما خسر المؤشر الصيني سي.إس.آي 300 لكبرى شركات شانغهاي وشنتشن 0.95%، عقب أن أظهرت بيانات تراجع الفائض التجاري للصين في نوفمبر إلى 343 مليار يوان، من 393 مليار في أكتوبر، وتقهقر مؤشر ستاندر آند بورز لأستراليا 0.91%، بينما هبط مؤشر كوزبي الكوري 0.51%، وتهادى مؤشر نيفتي الهندي للأسفل بـ 0.25%.
تأثرت عملات السلع بشدة بتدهور أسعار النفط وضعف أرقام الميزان التجاري للصين، ليخرّ الدولار الكندي لقعر 11 عام ونصف أمام الدولار الأمريكي عند 1.3525، قبل أن يتداول عند 1.3521، متراجعاً 0.14% لليوم، ومتداولاً قريباً من قاع سنوي جديد، بينما هوى الدولار الأسترالي لقاع أسبوع إلى 0.7222 أمام الأمريكي، خاسراً 0.62% لليوم، ومسجلاً الانخفاض اليومي الثالث على التوالي.
أظهرت بيانات من اليابان أن الاقتصاد الياباني لم يختبر انكماشاً هذا العام، حيث تم تعديل نمو الفصل الثالث من العام إلى 1.0% بشكل سنوي، مقارنة بقراءة مبدئية خمنت انكماشاً سنوياً بـ 0.8%، ليتشجع الين بالبيانات الإيجابية، مرتفعاً 0.22% أمام الدولار إلى 123.12، كما تقدم 0.33% أمام الجنيه الاسترليني إلى 185.16.
ينتظر المستثمرون اليوم حزمة من البيانات، من أهمها الإنتاج التصنيعي لبريطانيا، من المتوقع أن يبقى كما هو في أكتوبر كما كان في سبتمبر، مقارنة بنمو سبتمبر بـ 0.8% بشكل شهري، مع ملاحظة أن التصنيع البريطاني لم يسجل نمواً ملحوظاً هذا العام، متأثراً بضعف النمو العالمي، خاصة بالصين، لذا أي أرقام أعلى للإنتاج ستسعد صانعي القرار وقد تدفع بالجنيه الاسترليني للأعلى.
من كندا، تصريحات البناء لأكتوبر من المخمن أن تنمو 3.2% بشكل شهري، مقارنة بانكماش سبتمبر الكبير بـ 6.7%، مع ملاحظة أن الدولار الكندي يتداول تحت ضغوط بالغة السلبية في الأيام الأخيرة، فأي رؤية أفضل لقطاع البناء في الاقتصاد قد تساعد في وقف خسائره.