لمس مؤشر الدولار، وهو مؤشر يتتبع أداء الدولار أمام سلة من ست عملات رئيسية، قمة 12 عام ونصف عند 100.54، عقب أن أعلنت رئيسة البنك الفدرالي الأمريكي جانت يلين تطلعها لرفع الفائدة هذا الشهر، والذي سيكون شهادة على تعافي الاقتصاد من الأزمة المالية الأخيرة؛ المؤشر استقر في تداولاته الأخيرة إلى 100.18، وفي سياق مواز، ارتفع الدولار لقمة سبعة أشهر ونصف أمام اليورو عند 1.0551، قبل أن يستقر إلى 1.0594، كما قفز إلى قمة مماثلة أمام الجنيه الاسترليني عند 1.4896 قبل أن ينحسر إلى 1.4927، ووثب الدولار لقمة أسبوعين أمام اليورو عند 123.65 قبل أن يتداول عند 123.42.
تأثرت السلع بشدة من ارتفاع الدولار، لتتدهور العقود الآجلة للذهب لقاع ست سنوات جديد عند 1,045 دولار، قبل أن تتعافى قليلاً إلى 1,053 دولار للأوقية، وهوت العقود الآجلة للفضة لقاع مماثل عند 13.83، قبل أن تستقر إلى 13.96 دولار للأوقية.
استمر اليورو في التداول تحت ضغوط سلبية، حيث ينتظر الجميع اجتماع البنك المركزي الأوروبي اليوم، والذي من المتوقع أن يخرج بتحفيز نقدي جديد، وتخفيض آخر لمعدل فائدة الإيداع، ليخسر مؤشر اليورو 0.16% إلى 85.59، كما تراجع اليورو 0.10% أمام الين إلى 130.72.
خسرت أسعار النفط حوالي 4.0% من قيمتها البارحة، منهارة لمستويات قريبة من قيعان سبع سنوات بتأثير تقدم الدولار وارتفاع في مخزون النفط الأمريكي، قبل أن يسترد النفط اليوم بعض خسائره، حيث ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت أربعين سنتاً، أو 0.96% إلى 43.21 دولار للبرميل، بينما تقدمت العقود الآجلة لخام تكساس الأمريكي ستين سنتاً، أو 1.50% إلى 40.55 دولار للبرميل.
سجلت الأسهم الآسيوية خسائر في تداولات اليوم، بالتوازي مع خسائر الأسهم الأمريكية البارحة، حيث تراجع مؤشر ستاندر آند بورز لأستراليا 0.58%، كما هبط مؤشر كوزبي الكوري 0.72%، وتقهقر مؤشر نيفتي الهندي 0.45%، وتداول مؤشر نيكاي الياباني قرب مستوى إغلاقه السابق عند 19,939، بينما خالف المؤشر الصيني سي.إس.آي 300 لكبرى شركات شانغهاي وشنتشن المجرى العام، مرتفعاً 0.30%، رغم إظهار مؤشر مديري المشتريات للخدمات ضعفاً في نمو القطاع بالصين في نوفمبر.
من منطقة اليورو، مؤشر مديري المشتريات النهائي للخدمات من المتوقع أن ينمو إلى 54.6 لنوفمبر، مقارنة بنتيجة أكتوبر (54.1)، وبالنسبة لمبيعات التجزئة، من المخمن أن تكون قد نمت 0.2% في أكتوبر مقارنة بسبتمبر، مع ملاحظة أن المستثمرين يتوقعون تيسيراً مالياً جديداً من قِبل المركزي الأوروبي اليوم، لذا سيستمر اليورو في التداول تحت ضغوط.
من المملكة المتحدة، مؤشر مديري المشتريات للخدمات من المتوقع أن ينمو بشكل طفيف إلى 55.0 في نوفمبر، مقارنة بنتيجة أكتوبر (54.9)، مع ملاحظة أن نسخة التصنيع للمؤشر أظهرت ضعفاً كبيراً في نمو القطاع في الشهر السابق، ما يجعل أي نمو لقطاع الخدمات مصيرياً في تهدئة المخاوف حول وضع الاقتصاد في الفصل الرابع من العام، وليعطي هذا مساحة للتنفس للجنيه الاسترليني عقب خسائره الأخيرة.
من الولايات المتحدة، دعاوى البطالة للأسبوع السابق من المتوقع أن تأتي عند 267 ألف، وهي نتيجة ستؤكد تعافي قطاع الوظائف بالاقتصاد الأمريكي، مع ملاحظة أن الفدرالي من المتوقع أن يرفع الفائدة هذا الشهر، ما يدعم الدولار في تداولاته.