تداولت العقود الآجلة للذهب عند 1,055.60 دولار للأوقية، قرب قاع ستة أعوام، في الطريق لتسجيل خسارة شهرية بـ 7.54% لنوفمبر، وهي الأكبر منذ يونيه في عام 2013؛ أسعار الذهب تستمر في التداول تحت ضغوط عديدة من أهمها ارتفاع الدولار وضعف الطلب من الصين والهند، وهما يمثلان حوالي نصف الطلب العالمي على المعدن النفيس، وفي سياق مواز، انخفضت العقود الآجلة للفضة لديسمبر سنتاً، أو 0.09% إلى 13.99 دولار للأوقية.
تراجعت الأسهم الآسيوية في تداولات الاثنين بتأثير مخاوف المستثمرين حول الصين، حيث انخفض المؤشر الصيني سي.إس.آي 300 لكبرى شركات شانغهاي وشنتشن 1.65%، متجهاً لخسارة شهرية بـ 1.0%، بينما تقهقر مؤشر نيكاي الياباني 0.66%، ولكن اتجه لتحصيل ربح شهري بـ 3.52%، وهبط مؤشر ستاندر آند بورز لأستراليا 0.69%، بخسارة شهرية بـ 1.39%، كما تدهور مؤشر كوزبي الكوري 1.57%، بخسارة شهرية بـ 1.63%، وكان مؤشر نيفتي الهندي أكثر تماسكاً، لينخفض 0.10% فقط، ولكن اتجه لتحصيل خسارة شهرية أكبر بـ 1.60%.
حافظ الدولار على مكاسبه، حيث أوشك مؤشره على كسر قمة 12 عام تم لمسها في مارس، مرتفعاً 0.14% لليوم إلى 100.20، وتقدم الدولار 0.09% أمام اليورو إلى 1.0582، قريب من قمة سبعة أشهر، كما لمس الدولار أعلى مستوى له منذ أبريل أمام الجنيه الاسترليني عند 1.0515، قبل أن يستقر إلى 1.5025 بربح 0.03%.
ارتفعت مبيعات التجزئة لليابان 1.8% في أكتوبر مقارنة بعام سابق، بينما نمى الإنتاج الصناعي 1.4% في أكتوبر مقارنة بسبتمبر، مشيراً إلى تعافي الاقتصاد في الفصل الرابع من العام، عقب انكماشه لفصلين متواليين، ولكن لم يُظهر الين حماسة تجاه البيانات، مرتفعاً بشكل ضئيل أمام الدولار إلى 122.75 بربح 0.04%، وتقدم الين 0.10% أمام اليورو إلى 129.90، كما صعد 0.12% أمام الجنيه الاسترليني إلى 184.45.
سجلت أسعار النفط نتائج مختلطة، حيث انخفضت العقود الآجلة لخام برنت ليناير 14 سنت، أو 0.27% إلى 44.77 دولار للبرميل، بينما تقدمت العقود الآجلة لخام تكساس الأمريكي 4 سنت، أو 0.11% إلى 41.75 دولار للبرميل، وفي سياق مواز، خسرت العقود الآجلة للنحاس 0.008 دولار، أو 0.39% إلى 2.055 دولار للرطل.
ينتظر المستثمرون اليوم حزمة من البيانات، فمن ألمانيا، مبيعات التجزئة لأكتوبر من المتوقع أن تنمو 0.3% مقارنة بسبتمبر، بينما مؤشر سعر المستهلك الألماني المبدئي من المخمن أن يرتفع 0.1% بشكل شهري، مع ملاحظة أن معظم الاقتصاديين يتوقعون أن البنك المركزي الأوروبي سيوسع من برامج تحفيزه النقدي، أو سيخفض من سعر الفائدة في اجتماعه القادم يوم الخميس بغض النظر عن النتائج، لذا سيستمر اليورو في التاول تحت ضغوط سلبية.
من الولايات المتحدة، مبيعات المنازل المعلقة من المتوقع أن ترتفع 1.6% في أكتوبر مقارنة بسبتمبر، مع التأكيد على أن قسم المباني والإسكان هو قسم جوهري من الاقتصاد، فكلما زاد النمو، كلما ساعد ذلك الدولار في الحفاظ على مكاسبه الأخيرة وتوسيعها.