وثبت الواردات البريطانية 5.5% في الفصل الثالث من العام مقارنة بالثاني، وهي أكبر زيادة في حوالي عشر سنوات، ما سبب ضعفاً لنمو الإنتاج المحلي في الفصل الثالث، ليقتصر على نمو فصلي بـ 0.5%، متباطئاً عن نمو الفصل الثاني والذي أتى عند 0.7%؛ لتؤدي تلك البيانات لانخفاض الجنيه الاسترليني 0.40% أمام الدولار ليتداول قرب قاع سبعة أشهر، وتراجع الجنيه لقاع شهر أمام الين عند 184.26 قبل أن يتعافى إلى 184.58 بخسارة 0.28%، كما تقهقر إلى 0.7048 أمام اليورو قبل أن يرتجع بعض ما فقد ويتداول عند 0.7026، بخسارة 0.02%.
انهارت الأسهم الصينية أكثر من 5.0%، لتسجل أكبر خسارة يومية في ثلاثة أشهر، عقب أن أظهرت بيانات تراجع الأرباح الصناعية بـ 4.6% في أكتوبر مقارنة بعام سابق، كما أقلق المستثمرين تزايدُ حدة حملة منظمي أسواق التداول الصينية على شركات السمسرة، لتنتشر موجات بيع عنيفة حول العالم بتأثير انهيار أسهم ثاني أكبر اقتصاد بالعالم، لتؤثر خاصة على النفط، حيث خسرت العقود الآجلة لخام تكساس الأمريكي تسعين سنتاً، أو 2.06% إلى 42.16 دولار للبرميل، بينما كانت العقود الآجلة لخام برنت ليناير أقل تأثراً بما حدث، متراجعة 5 سنت، أو 0.10% إلى 45.41 دولار للبرميل.
استمر الدولار في التأرجح للأمام بقوة، مدفوعاً بتزايد الرهانات على ارتفاع الفائدة من قِبل الفدرالي الأمريكي في ديسمبر، ليرتفع مؤشر الدولار، والذي يقيس أداءه أمام سلة من ست عملات رئيسية، إلى قمة تسعة أشهر جديدة عند 100.25 بربح 0.37%، كما تداول الدولار على حافة قمة سبعة أشهر أمام اليورو عند 1.0575، بمكسب 0.33%، وتقدم 0.14% أمام الين إلى 122.75.
الارتفاع في الدولار وضع ضغوطاً سلبية هائلة على أسعار الذهب والفضة، حيث أنه كلما ارتفع الدولار، كلما كانت السلع، والتي تسجل أسعارها بالدولار، أغلى لمتداولي غير عملات الدولار، لتندفع بتأثير ذلك العقود الآجلة للذهب لقاع ست سنوات جديد عند 1,054 دولار للأوقية، بخسائر 15 دولار لليوم، أو 1.46%، كما انخفضت العقود الآجلة للفضة 10 سنت، أو 0.70% إلى 14.06 دولار للأوقية.
افتتحت الأسهم الأمريكية بتداولات ضعيفة، حيث تراجع مؤشر داو جونز ثماني نقاط، أو 0.05% إلى 17,759، وتقدم مؤشر نازداك ثلاث نقاط، أو 0.06% إلى 5,119، وهبط مؤشر ستاندر آند بورز نصف نقطة، أو 0.03% إلى 2,088.30.