انخفضت الأسهم الآسيوية في تداولات يوم الأربعاء حيث تتزايد مخاوف المستثمرين حول الهجمات الإرهابية بأوروبا، والتوترات الجيوسياسية بالشرق الأوسط، بعد أن أسقطت تركيا طائرة مقاتلة روسية البارحة، مخاطرة بتصعيد محتمل بين أعداء الحرب الباردة القدامى، ليتراجع مؤشر نيكاي الياباني بتأثير ذلك 0.32%، كما خسر مؤشر ستاندر آند بورز الأسترالي 0.63%، وهبط مؤشر كوزبي الكوري 0.29%، وتراجع مؤشر نيفتي الهندي 0.22%، بينما تجاهل المؤشر الصيني سي.إس.آي 300 لكبرى شركات شانغهاي وشنتشن التوترات؛ مرتفعاً 0.40%.
أنهت الأسهم الأمريكية تداولاتها يوم الثلاثاء بارتفاع طفيف، حيث تقدم مؤشر داو جونز عشرين نقطة، أو 0.11% إلى 17,812، كما صعد مؤشر ستاندر آند بورز 2.5 نقطة، أو 0.12% إلى 2,089، وتداول مؤشر نازاك قرب مستوى إغلاقه السابق عند 5,102.
وثبت أسعار النفط حوالي 3.0% البارحة حيث تثير التوترات في الشرق الأوسط أسئلة حول استقرارية تصدير النفط من المنطقة، واستمر النفط في زخمه اليوم، لتربح العقود الآجلة لخام تكساس الأمريكي 35 سنت، أو 0.87% إلى 43.02 دولار للبرميل، بينما تقدمت العقود الآجلة لخام برنت ليناير 25 سنت، أو 0.53% إلى 46.34 دولار للبرميل.
أخذ الدولار خطوة للخلف حيث يندفع المستثمرون لشراء عملات الملاذ الآمن مثل الين الياباني والفرنك السويسري، ليخسر مؤشره 0.13% إلى 99.56، وانخفض الدولار لليوم الثاني على التوالي أمام اليورو إلى 1.0657 بخسارة 0.13%، كما تراجع 0.12% أمام الجنيه الاسترليني إلى 1.5100 بخسارة مماثلة 0.12%.
أكمل الين هجومه على الدولار، مرتفعاً 0.10% إلى 122.40، كما قفز إلى أعلى مستوى له منذ أبريل البارحة أمام اليورو عند 130.19، قبل أن يستقر اليوم إلى 130.41، ولمس الين قمة ثلاثة أسابيع أمام الجنيه الاسترليني البارحة قبل أن يستقر إلى 184.82.
ارتفعت العقود الآجلة للذهب على أعقاب الدولار المتراجع، رابحةً أربعة دولارات، أو 0.37% إلى 1,078 دولار للأوقية، بينما ربحت العقود الآجلة للذهب 5 سنت، أو 0.39% إلى 14.20 دولار للأوقية.
ينتظر المستثمرون اليوم سلة من البيانات الأمريكية، من أهمها دعاوى البطالة للأسبوع السابق، من المخمن أن تاتي عند 273 ألف، أعلى بالكاد من نتيجة الأسبوع الأسبق (271 ألف)، مع ملاحظة أنه كلما انخفض عدد الدعاوى، كلما دل ذلك على انخفاض معدلات الفصل من الوظائف، ما يضع ضغطاً إيجابياً على الدولار ليرتفع.
أيضاً من الولايات المتحدة، مخزون النفط الخام للأسبوع السابق من المتوقع أن يرتفع 1.2 مليون برميل، مقارنة بارتفاع الأسبوع الأسبق (0.3 مليون)، مما سيضع ضغطاً سلبياً على أسعار النفط، فكلما ارتفع المخزون كلما دل ذلك على ارتفاع العرض على حساب الطلب.