قفزت الأسهم الآسيوية عالياً، مدفوعة للأمام بالأرباح الكبيرة التي جنتها الأسهم الأمريكية البارحة، ليرتفع مؤشر نيكاي الياباني 1.32% إلى 19,904، بينما وثب مؤشر ستاندر آند بورز لأستراليا 2.04%، وربح مؤشر كوزبي الكوري 0.93%، كما ارتفع مؤشر نيفتي الهندي 0.81%، ولكن خالفت الأسهم الصينية الاتجاه العام، ليتداول مؤشر شانغهاي قريباً من مستوى إغلاقه السابق عند 3,568 بدون أرباح.
أظهرت محاضر اجتماع البنك الفدرالي الأمريكي الأخير أنه رغم أن صانعي القرار بالبنك مستعدون لرفع الفائدة بديسمبر، إلا أنهم سيكونوا حذرين للغاية عقب ذلك وبالغي التدرج في أي رفع جديد للفائدة، لينخفض بسبب ذلك الدولار بعيداً عن قممه الأخيرة, حيث خسر مؤشره 0.40% إلى 99.27، وتراجع الدولار إلى قاع أسبوعين أمام الجنيه الاسترليني عند 1.5279 بخسارة 0.30%، وهبط الدولار 0.42% أمام اليورو إلى 1.0705، كما تقهقر 0.27% أمام الين إلى 123.30.
ترك البنك المركزي الياباني سياساته الحالية بلا تغيير في اجتماعه البارحة كالمتوقع بدون تيسير جديد، ولكن لم يساعد هذا الين، الذي تراجع لقاع ثلاثة أشهر أمام الجنيه الاسترليني عند 188.79، قبل أن يتعافى قليلاً إلى 188.40 بخسارة 0.05%، كما هبط الين إلى قاع أسبوع أمام اليورو عند 131.99 بخسارة 0.20%.
أنهت الأسهم الأمريكية تداولاتها البارحة بأرباح واسعة، حيث ارتفع مؤشر داو جونز 247 نقطة، أو 1.42% إلى 17,737، ووثب مؤشر نازداك 89 نقطة، أو 1.79% إلى 5,075، وتقدم مؤشر ستاندر آند بورز 33 نقطة، أو 1.62% إلى 2,083.
ارتفع مخزون النفط الخام بالولايات المتحدة 0.3 مليون في الأسبوع السابق، أقل من الارتفاع المتوقع (مليونان)، مما ساعد العقود الآجلة لخام تكساس الأمريكي في الصعود 27 سنت، أو 0.66% إلى 42.23 دولار للبرميل، في حين ربحت العقود الآجلة لخام برنت لديسمبر 25 سنت، أو 0.58% إلى 44.47 دولار للبرميل.
جنى الذهب أرباحاً كذلك، بمساعدة تراجع الدولار، لترتفع العقود الآجلة للمعدن سبعة دولارات، أو 0.66% إلى 1,075.70 دولار للأونصة، في حين تقدمت العقود الآجلة للفضة 10 سنت، أو 0.74% إلى 14.18 دولار للأونصة.
من المملكة المتحدة، مبيعات التجزئة من المتوقع أن تنخفض 0.4% في أكتوبر مقارنة بسبتمبر، بالمقارنة مع نمو سبتمبر المرتفع (1.9%)، مما قد يعمق من مخاوف تباطؤ الاقتصاد في الفصل الرابع من العام، مع ملاحظة أن التضخم البريطاني كان سالباً لمدة شهرين متواليين لأول مرة في تاريخ الإحصائية، لذا لو انخفضت مبيعات التجزئة فعلاً قد يعصف هذا بالتقدم المستمر الذي يحظى به الجنيه الاسترليني الآن.
من الولايات المتحدة، دعاوى البطالة من المتوقع أن تأتي عند 272 ألف للأسبوع السابق، أقل بالكاد من نتيجة الأسبوع الأسبق (276 ألف)، مع ملاحظة أنه كلما انخفض عدد الدعاوى كلما كان ذلك إيجابياً للدولار وسوق العمل.
من كندا، مبيعات الجملة لسبتمبر من المتوقع أن تنمو بـ 0.2% مقارنة بأغسطس، مما قد يساعد الدولار الكندي في الحفاظ على مكاسبه الأخيرة.