أخذت الأسهم الآسيوية خطوة للخلف بتأثير هجمات باريس التي أثارت مخاوف على الاقتصاد الفرنسي والأوروبي من ضعف الإنفاق الاستهلاكي وتدهور السياحة في الفترة القادمة، أيضاً أشارت بيانات من اليابان إلى انكماش الاقتصاد 0.2% في الفصل الثالث من العام مقارنة بالثاني، وهو الانكماش الفصلي الثاني على التوالي، مشيراً إلى ركود فني، ليتراجع بسبب ذلك مؤشر نيكاي الياباني 0.80%، في حين خسر مؤشر شانغهاي الصيني 0.20%، وهبط مؤشر ستاندر آند بورز لأستراليا 0.76%، وخرّ مؤشر كوزبي الكوري 1.28%، في حين تراجع مؤشر نيفتي الهندي 0.32%.
تأثر اليورو بشكل سلبي من هجمات باريس كذلك، ليخسر مؤشره 0.43% إلى 86.34، وتراجع اليورو إلى 1.0687 أمام الدولار قبل أن يتعافى قليلاً إلى 1.0722، بخسارة 0.48%، في حين هبط اليورو لقاع ثلاثة شهور ونصف أمام الجنيه الاسترليني قبل أن يتعافى إلى 0.7047، بخسارة 0.31%، وانهار اليورو لقاع ستة أشهر ونصف أمام الين عند 130.68، قبل أن يتعافى إلى 131.28، ولكن لا يزال متداولا عند القاع، بخسارة 0.60%.
ارتفع الدولار بشكل محدود حيث يتلهف المستثمرون إلى سندات الخزينة الأمريكية لكونها ملاذ آمن، ليربح مؤشر الدولار 0.30% إلى 99.17، وتقدم الدولار 0.15% أمام الجنيه الاسترليني إلى 1.5214، كما ارتفع لقمة عشرة أيام أمام الين عند 122.22، قبل أن يتراجع إلى 122.45، بربح 0.11%.
تشير العقود الآجلة للأسهم الأمركية إلى انخفاض بعد فتح التداول اليوم، بينما سجلت المؤشرات الأمريكية خسائر ثقيلة يوم الجمعة الماضي، حيث خسر مؤشر داو جونز 202 نقطة، أو 1.16% إلى 17,245، وتراجع مؤشر ستاندر آند بورز 22 نقطة، أو 1.12% إلى 2,023، بينما كان مؤشر نازداك الخاسر الأكبر، بـ 77 نقطة، أو 1.54% إلى 4,927.
عوضت أسعار النفط بعضاً من خسائرها، لترتفع العقود الآجلة لخام برنت لديسمبر 47 سنت، أو 1.05% إلى 44.94 دولار للبرميل، في حين تقدمت العقود الآجلة لخام تكساس الأمريكي 26 سنت، او 0.65% إلى 41 دولار للبرميل.
ارتفعت العقود الآجلة للذهب كذلك، لتسجل ربحاً بـ 11.40 دولار، أو 1.08% إلى 1,092.80 دولار للأونصة، في حين صعدت العقود الآجلة للفضة 16 سنت، أو 1.17% إلى 14.37 دولار للأونصة.
ينتظر المستثمرون اليوم حزمةً من البيانات الاقتصادية، من أهمها مؤشر سعر المستهلك النهائي لمنطقة اليورو، متوقع أن يبقى كما هو لأكتوبر كما كان بسبتمبر عند 0.0% مقارنة بعام سابق، مع ملاحظة أن أي تضخم ثابت أو سالب سيدفع بالبنك المركزي الأوروبي إلى المزيد من التيسير النقدي في ديسمبر لتحفيز النمو، مما قد يدفع باليورو للوراء.
من كندا، مبيعات التصنيع لسبتمبر من المتوقع أن تنمو بـ 0.3% مقارنة بأغسطس، وهي نتيجة أفضل من انكماش أغسطس (-0.2%)، مع ملاحظة أن النمو المرتفع للمبيعات سيؤدي بالدولار الكندي للارتفاع، والعكس صحيح.
من الولايات المتحدة، مؤشر امباير ستيت للتصنيع، وهو مؤشر يتتبع قسم التصنيع في ولاية نيويورك، من المتوقع أن يأتي عند -5.3 لنوفمبر، وهي نتيجة أفضل من أكتوبر (-11.4)، أي نتيجة أقل من صفر تشير إلى تدهور النشاط، وأي نتيجة أعلى من الصفر تشير إلى تحسنه.