أعلن وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان يوم أمس عن أن بلاده سترفع إنتاجيتها في الشهر الجاري ليتماشى مع حصتها في أوبك، مع إنهاء التخفيضات الطوعية، وهذا بناءا على توقع الحاجة الى مزيد من النفط لديها، بالإضافة الى المؤشرات التي تفيد باستمرار تعافي الطلب العالمي.

وفي الشهر الماضي اتفقت أعضاء الأوبك على خفض الانتاج بقدر 9,7 مليون برميل يوميا حتى نهاية الشهر الجاري يونيو، هذا يعني خفض نسبة 10% من المعروض العالمي، هكذا ومن المتوقع استمرار الإمدادات الطوعية لمجموعة أوبك حتى أبريل 2022.

كما تعهدت الدول السعودية والإمارات والكويت بقرار خفض 1,18 مليون برميل يوميا طيلة شهر يونيو الجاري، وجاء قرار الرياض بخفض مليون برميل يوميا، ولكن اتضح فيما بعد تراجع السعودية عن القرار، محتجة أن ذلك سيضخ الحصة الكاملة للسعودية ضمن أوبك، وهذا ما جاء على لسان الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي: " الخفض الطوعي أدى الغرض منه ونحن ماضون قدما. سيتجه جانب كبير من زيادتنا في يوليو للاستهلاك المحلي "

وبالرغم من تخفيضات أوبك، سار النفط في منحى هابط بنسبة أكثر من 3%، لكن هذا راجع بالأساس الى وقف التخفيضات الطوعية، وعلى إثره تراجعت العقود الٱجلة لخام برنت منخفضة بنسبة 3,6% ، ما يعادله انخفاض بسعر 1,5 دولار، هذا ليستقر السعر عند 40,80 دولار للبرميل، كما تراجعت العقود الٱجلة لخام غرب تكساس بنسبة 3,4%، ما يعادله سعر 1,36 دولار انخفاضا، ليستقر سعرها هي الأخرى عند 38,19 دولار للبرميل.

في الجانب الٱخر أسعار الذهب تختتم تعاملات يوم أمس بالارتفاع، وقد ارتفعت العقود الٱجلة للذهب بنسبة 0,5% ليبلغ سعرها 1695,5 دولار للأوقية، بعد أن ختمت ٱخر الأسبوع بهبوط غير مسبوق عند سعر 1681,5 دولار للأوقية.

أنهى سوق أبو ظبي المالي تداولاته عند مستويات منخفضة بنسبة 0,97%، ليستقر حجم التداولات عند 4,326.51، بعد أن افتتح ب 4,367.40، ورغم ذلك لم يمتد هذا التأثير الى بعض الأسهم كسهم أبو ظبي التجاري الذي استمر في الارتفاع بنسبة 0,98%، ليستقر بذلك عند سعر 5,13، كما بلغ مؤشر بورصة قطر 9,312.02، بقيمة 59,593,296.90 ريال قطري.

كما ارتفع مؤشر سوق السعودية المالي بنسبة 0,45% مع نهاية يوم أمس، محققا بذلك 32,62 نقطة، الشيء الذي أثر على نشاط الأسهم السعودية التي بلغ مجموعها تقريبا 132 سهما، اذ ارتفع كل من سهم الأهلية بنسبة 9,93%، وسهم فيبكو بنسبة 9,99%، في المقابل تراجع ما يقارب 51 سهما، من ضمنها سهم الوطنية بنسبة 2,69%، وسهم ولاء بنسبة 1,79%، وكذا سهم الإنماء بنسبة 2,60%، فيما حقق سهم الراجحي قيمة 511,6 مليون سعودي، وبذلك فقد تصدر قائمة الأسهم الأكثر نشاطا وارتفاعا.