انهارت أسعار النفط يوم أمس بنسبة 40% لتصل الى 12 دولارا للبرميل ، واستمرت في الهبوط لتصل في آخر جلسة الى أقل من دولار للبرميل الواحد ، مما أدى الى ضعف قدرة أسواق النفط بنسبة 50%، وذلك بسبب انعدام الطلب العالمي إثر الظروف الحالية التي يعيشها العالم ، لدرجة أن الجهة المنتجة أصبحت هي من تدفع للمشترين للتخلص من السلعة لديهم وأيضا للتنصل من مسؤولية تخزينها ، حيث بلغ عدد البراميل المخزنة 19 مليون برميل خلال أسبوع واحد فقط ، وسيظل الطلب على النفط ضعيفا ما دمنا لم نتجاوز هذه الجائحة بعد ، كما سيستمر هبوط الأسعار في الأسواق .
وقد أفاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم خلال مؤتمر خلية الأزمة بأن تراجع أسعار النفط الامريكي حدث مؤقت وقصير الامد ، وهو فقط نتيجة للظروف الحالية ، وأضاف أن سعر النفط سرعان ما سيعود الى قيمته المعهودة ، وتوقع أن ترتفع أسعار النفط خلال شهر مايو لتصل الى 28 دولار كحد أقصى
أما السبب الذي دفع النفط الى الهبوط بغض النظر عن تداعيات الفيروس – التي لعبت بدورها دورا كبيرا في إيصال النفط الى ما هو عليه ، بسبب الإجبار على الحجر الصحي وبالتالي حظر التجوال مما يعني توقيف قيادة السيارات وركوب الطائرات ، وأيضا خفض الاستيراد من كبار المستهلكين العالميين كالصين واليابان - ، من ناحية أخرى دفعت الأسعار ما بين السعودية وروسيا الى دنو أسعار الطاقة في الفترة الأخيرة ، كما كان للمضاربين الدور الكبير في خفض سعر النفط .