استقر الدولار الأمريكي بالقرب من أدنى مستوى منذ شهر ونصف خلال التعاملات الصباحية المبكرة الجمعة، بعد تأجيل التصويت على برنامج أوباماكير، الأمر الذي يثير الشكوك حول قدرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تمرير المشروع في الكونغرس.

في تمام الساعة 04:00 بتوقيت غرينتش،ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي (USDIX) بنسبة 0.16 مسجلا مستويات تداول حول 99.72.

فشل ترامب الخميس فى التوصل الى اتفاق مع المشرعين الجمهوريين حول كيفية إلغاء واستبدال برنامج اوباماكير، مما أجبره على تأجيل التصويت على مشروع قانون الرعاية الصحية.

يرى المشاركين في الأسواق بأن التصويت على مشروع قانون أوباماكير مقدمة لفوز ترامب في تمرير عدد من السياسات الداعمة لنمو الاقتصاد الأمريكي، إذ أن الفوز بالتصويت على أوباماكير اختبار صعب جدا  لترامب، فإذا كان لا يستطيع تمرير مشروع قانون الرعاية الصحية ( أوباماكير)  فإن هذا من شأنه أن يؤخر اقرار سياسات الأخرى، مثل التخفيضات الضريبية و الإنفاق على البنية التحتية.

حتى نجاح ترامب في تمرير مشروع قانون الرعاية الصحية سيكون له تأثير إيجابي محدود على الدولار الأمريكي، لأن هناك العديد من القضايا الأخرى العالقة التي يتوجب على ترامب التصدي لها مثل الإصلاحات الضريبية.

ننتظر اليوم على الأجندة الاقتصادية طلبات البضائع المعمرة الأمريكية الجوهرية في شباط والتي من المتوقع أن تحقق ارتفاعا 0.5% من السابق 0.0%، نمو هذا المؤشر يعد هاما للغاية كونه يشير لنمو مستويات الإنتاج، فارتفاع الطلبات إشارة بأن المصانع سوف يزداد نشاطها لكي تستطيع تنفيذ الطلبات، ارتفاع المؤشر بأعلى من التوقعات سيعطي الدولار الأمريكي القوة للارتفاع.

كافح الدولار الأمريكي طوال هذا الأسبوع وسط الشكوك المتنامية حيال قدرة ترامب على تمرير السياسات الداعمة لنمو الاقتصاد الأمريكي، وهذا بدوره مادفع مؤشرات الأسهم الأمريكية و العالمية للانخفاض بوتيرة ملحوظة، و دفع المستثمرين للإقبال على شراء الأصول ذات العائد المنخفض كملاذ آمن.

واصل زوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني الانخفاض بالأمس محققا مستويات دنيا جديدة دون حاجز 111، إذ سجل مستويات دنيا عند 110.62.

يحاول الزوج الانتعاش خلال الجلسة الأسيوية مقلصا من حدة الخسائر التي سجلها بالأمس، بعد الميل الواضح من المستثمرين لشراء كملاذ آمن.

صعد زوج الدولار الأمريكي 0.29% مسجلا مستويات حول 111.30 مقابل الين الياباني.

استقر اليورو دون مستويات 1.08 مقابل الدولار الأمريكي، وسط التوقعات المتزايدة بهزيمة المرشح الفرنسي مارين لوبان المناهض لنظام العملة الموحدة(اليورو) في الانتخابات الرئاسية الفرنسية القادمة، و مع الأحاديث المتنامية عن احتمالية قيام البنك المركزي الأوروبي بتضييق السياسة النقدية.

هبط اليورو 0.18% مسجلا مستويات تداول حول 1.0767 مقابل الدولار الأمريكي.