استقر الدولار الأمريكي خلال التعاملات الصباحية المبكرة بالقرب من أعلى مستوى منذ يومين، وقبيل بدء يوم حماسي حافل بالبيانات الاقتصادية الأمريكية، سيكون أهمها قرار الفائدة من البنك الفدرالي مساء اليوم،على الرغم من أن رفع أسعار الفائدة المرجعية بات شبه مؤكد، إلا أن العيون تتطلع للتقديرات الاقتصادية التي سيعلن عنها الفدرالي حيال السياسة النقدية و مسيرة النمو الاقتصادي.
ننتظر مساء اليوم المؤتمر الصحفي للبنك الفدرالي بعد 30 دقيقة من إعلان قرار الفائدة، سيكشف البنك عن التوقعات المستقبلية لمعدلات النمو والتضخم خلال العامين القادمين، مع النظرة المستقبلية لمعدلات الفائدة.
تعد هذه التوقعات هي المحرك الوحيد للأسواق، و التي أن جاءت إيجابية سوف تدفع الدولار الأمريكي للارتفاع لتحقيق مستويات عليا جديدة، فقد بات واضحا بأن رفع أسعار الفائدة المرجعية ليس كافيا لإعطاء الدولار الأمريكي القوة للاندفاع للأعلى، وهي الآن بحاجة إلى عدد مرات أكثر لرفع أسعار الفائدة خلال 2017.
في تمام الساعة 03:42 بتوقيت غرينتش، ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي (USDIX) بنسبة 0.28% مسجلا مستويات 101.57.
قبيل قرار الفائدة، سنكون على موعد مع عدد من البيانات الاقتصادية الهامة، على رأسها مؤشر أسعار المستهلكين(المقياس الأول للتضخم)، والتي من المقدر أن تنخفض في شباط إلى 0.0% من 0.6%، أما عن القراءة المستثنى منها أسعار الوقود والغذاء( الجوهرية) فمن المقدر أن تبقى قريبة من قراءة الشهر السابق عند 0.3%.
تحسن معدلات التضخم أحد أهم الشروط الأساسية لبدء تطبيق سياسة التضييق النقدي(رفع أسعار الفائدة المرجعية)، وكان مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي قد جاء بالأمس أعلى من التقديرات، مضيفا مزيدا من الإشارات على تحسن معدلات التضخم.
سيصدر أيضا اليوم مبيعات التجزئة خلال شباط، والتي من المتوقع أن تظهر تراجعا إلى 0.4% من 0.2%، على الرغم الارتفاع الطفيف على هذه الأرقام إلا أن مستويات الإنفاق الاستهلاكي الأمريكي قوية و التي بدورها تدعم معدلات النمو الاقتصادي.
يتوقع أن نشهد تداولات ضيقة على الدولار الأمريكي لحين صدور البيانات الاقتصادية، وقرار الفائدة المرجعي.
الجنيه الاسترليني على موعد مع بيانات العمالة
سيطر الثبات على تعاملات الجنيه مقابل الدولار الأمريكي خلال الجلسة الأسيوية، مع تجدد المخاوف من مخاطر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فقد فازت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الاثنين بدعم برلماني لبدء عملية الخروج من الاتحاد الأوروبي، ومع بدء عامين من المحادثات التي ستشكل مستقبل بريطانيا واوروبا، كما بحثت اسكتلندا استفتاء عام ثاني للاستقلال محتمل عن المملكة المتحدة.
يعلن مكتب الإحصاء البريطاني اليوم عن بيانات العمالة خلال شباط، والتي من المتوقع أن تظهر ارتفاعا في أعداد العاطلين عن العمل، مضيفا مزيدا من الإشارات السلبية على مسيرة النمو الاقتصادي في بريطانيا.
يتوقع أن ينخفض معدل الأجور خلال الثلاثة أشهر المنتهية في شباط إلى 2.4% من 2.6%، في حين سيرتفع التغير في طلبات الاعانة إلى 3.2 ألف مقارنة بقراءة الشهر السابق عند -42.4 ألف طلب، مع ثبات معدل البطالة عند 4.8%.
Sponsored by: CloudsIndex.com