استقرت العملات والسلع الأساسية خلال الجلسة الأسيوية مع عودة سيطرة التوقعات برفع أسعار الفائدة المرجعية الأمريكية على الأسواق.
استقر الدولار الأمريكي ببداية التعاملات الصباحية وسط التوقعات المتزايدة بأن البنك الفيدرالي بات قريباّ من رفع أسعار الفائدة المرجعية خلال اجتماع هذا الشهر، في حين نرى بأن حالة عدم التأكد حيال الانتخابات الرئاسية في فرنسا عادت لتلقي بظلالها على اليورو.
في تمام الساعة 8:00 بتوقيت غرينتش، انخفض مؤشر الدولار الأمريكي(USDIX) بنسبة 0.06 ليستقر حول 101.6.
يحافظ الدولار الأمريكي على المكاسب التي حققها يوم الثلاثاء بدعم من التوقعات التي تشير إلى البنك الفدرالي بات متأكداّ من رفع أسعار الفائدة المرجعية خلال الاجتماع المقبل في 14 و15 من شهر آذار الجاري، إذ أن هذه التوقعات مبنية بشكل أساسي على تصريحات محافظ البنك الفيدرالي جانيت يلين يوم الجمعة الماضية بأن رفع أسعار الفائدة المرجعية سيكون مناسباّ هذا الشهر إذا بقيت بيانات العمالة والتضخم في تحسن مستمر.
سيكون من الصعب أن نرى مزيداّ من الاندفاع للدولار الأمريكي نحو الأعلى ما لم يعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تفاصيل السياسة الاقتصادية، إذ يرى المستثمرين بأنه من الصعب على ترامب تشريع تخفيض في الضرائب والإنفاق على البنية التحتية.
في ضوء المعطيات الراهنة، فإنه من غير المحتمل أن يحقق الدولار الأمريكي مزيداّ من الارتفاع، وفي الوقت نفسه لا يزال الدولار الأمريكي يتلقى الدعم من التوقعات بقرب رفع أسعار الفائدة المرجعية، لذلك فإن التوقعات بنطاق ضيق للتداول على المدى القصير.
ننتظر على الأجندة الأمريكية اليوم بيان الميزان التجاري لشهر شباط، ويرى المشاركين في الأسواق بأن العجز سيتوسع إلى 47.0 مليار دولار أمريكي من 44.3 مليار دولار أمريكي، تأثير هذا البيان على الدولار الأمريكي متوسط لذلك سيؤثر على العملة في حال جاء أسوأ أو أفضل بكثير من التوقعات.
سيطر الثبات على تعاملات الين الياباني منذ الصباح بعد الارتفاع الذي سيطر على العملة يوم الاثنين وسط التوترات الجيوسياسية والتي دفعت المستثمرين للإقبال على شراء الين كملاذ آمن.
انخفض الدولار الأمريكي 0.1% مقابل الين الياباني إلى مستويات 113.93.
سيكون المستثمرين على موعد مع القراءة النهائية للناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الرابع، و تتزايد التوقعات بأن يتم التعديل الإيجابي على القراءة لتعكس توسعاّ في النمو عند 0.4% من 0.2%.
يحوم اليورو مقابل الدولار الأمريكي حول مستويات 1.0579 منخفضاّ من المستويات العليا التي حققها الاثنين عند 1.064، بعد أن كسب المرشح الرئاسي فرانسوا فيون -المتورط في فضيحة- الدعم من حزبه، وهذا بعد ساعات من انسحاب رئيس الوزراء الأسبق الآن جوبيه من السباق الانتخابي.
يلتف قادة حزب يمين الوسط حول فيون على الرغم من المزاعم حول إساءة استخدام الأموال العامة. كما فشل الاتحاديون لإقناعه بالتنحي طوعاّ ولكن المشكلة تمكن في صعوبة الاتفاق على مرشح بديل، وهذا بدوره ما يزيد الضغط السلبي على اليورو.
من الأجندة الاقتصادية فإننا على موعد مع الطلبيات الصناعية الألمانية السنوية خلال شباط التي من المتوقع أن تشهد انخفاضاّ حاداّ، وهذا ما يضعف أي فرص للارتفاع، وسنكون على موعد أيضا مع القراءة المعدلة للناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الرابع، والتي من المتوقع أن تحقق ثباتاّ عند 0.4%.