استعاد الدولار الأمريكي توازنه في تداولات الجمعة عقب سلسلة من الخسائر الثقيلة دفعته إلى قاع ثمانية أسابيع، بفعل انخفاض توقعات رفع الفدرالي المركزي لأسعار الفائدة لاحقا هذا العام، ولكن بدأ المضاربون بإغلاق وضعيات البيع الخاصة بهم لتجميع الأرباح قبل عطلة نهاية الأسبوع.
وقد ارتفع مؤشر الدولار 0.40% أمام حزمة من ست عملات منافسة رئيسية ليتداول عند مستوى 94.50، مبتعدا بالتدريج عن قاع ثمانية أسابيع تم لمسه البارحة عند 94.05، بينما صعدت العملة الخضراء 0.44% أمام الجنيه الاسترليني لتحوم حول مستوى 1.3112.
السلع من الناحية الأخرى سجلت خسائر ملحوظة بفعل تعافي الدولار، لتخسر العقود الآجلة لخام برنت أربعين سنتا، او 0.80% إلى مستوى 50.47 دولار للبرميل، بينما تخلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي عشرين سنتا، او 0.41% لتحوم حول مستوى 48.02 للبرميل.
وحتى الملاذات الآمنة لم تسلم من الضغوط الموجهة ضد السلع، لتهبط العقود الآجلة للذهب أكثر من خمسة دولارات، او 0.40% إلى مستوى 1,352 دولار للأوقية، بينما هوت العقود الآجلة للفضة عشرين سنتا، او نقطة في المئة لتحوم حول مستوى 19.54 دولار للأوقية.
وينتظر المستثمرون حزمة من البيانات الكندية الهامة لاحقا، فمن المتوقع بقاء مؤشر سعر المستهلك الجوهري كما هو في يوليو بدون تغييرات، تماما مثل النتيجة الصفرية ليونيو، ما يشير إلى ضعف الضغوط التضخمية في كندا.
ومن المخمن ارتفاع مبيعات التجزئة الجوهرية في كندا بـ 0.3% شهريا في يونيو، متباطئة بشدة عن قفزة مايو الممتازة بـ 0.9% شهريا، ما قد يؤثر سلبا على تداولات الدولار الكندي اليوم.