هوت أسعار النفط في تداولات أول جلسة بالأسبوع عقب فشل كبار المنتجين في الاتفاق حول تجميد معدلات الإنتاج العالمية في محادثات الدوحة الاخيرة بقطر، ويعود سبب الفشل إلى إصرار السعودية على انضمام إيران أولا للاتفاق وإلا لن تجمد إنتاجها، وترفض إيران بشكل تام تجميد إنتاجها حاليا رغبةً في العودة لمستويات إنتاج ما قبل العقوبات الدولية في 2012.
تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 1.80 دولار، أو 4.22% لتتداول عند مستوى 41.26 دولار للبرميل، بينما خرت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي لما دون مستوى الأربعين دولار النفسي الهام، متداولة أخيرا عند 39.80 دولار للبرميل بخسارة 1.90 دولار لليوم، أو 4.63%.
سجلت مؤشرات الأسهم الآسيوية خسائر واسعة كذلك في تداولات الاثنين بتأثير انهيار أسهم الطاقة والبترول، ليخسر مؤشر شانغهاي الصيني 1.60%، بينما تقهقرت مؤشرات الأسهم الأسترالية 0.36%، ولكن الضربة كانت أقوى بشكل خاص على مؤشر نيكي الياباني، والذي تأثر زيادة بخوف المستثمرين من تأثير زلازل مميتة أخيرة على قطاع التصنيع في جنوب البلاد، ليخسر المؤشر 3.40%.
في المقابل، استفادت الملاذات الآمنة من انهيار شهية المخاطرة في الأسواق، ليقفز الين الياباني 0.75% أمام نظيره الأمريكي، متداولا عند مستوى 107.95، كما تقدمت العقود الآجلة للذهب أكثر من ثلاثة دولارا، او 0.26% لتحوم حول مستوى 1,237 دولار للأوقية، ولكن على النقيض، عجزت العقود الآجلة للفضة عن الاستفادة من الجو العام، منخفضة 0.66% إلى مستوى 16.20 دولار للأوقية.
لا توجد الكثير من البيانات الاقتصادية المنتظرة اليوم حول العالم، غير مؤشر يقيس أداء سوق المنازل والمعمار في الولايات المتحدة، والذي من المتوقع ارتفاعه بشكل ضئيل في أبريل إلى 59، مقارنة بقراءة مارس بـ 58، ما سيؤكد على قوة وحيوية قطاع المنازل في أكبر اقتصاد بالعالم.