سجلت أسعار النفط أرباحا ضئيلة في تداولات الجمعة حيث ينتظر المستثمرون اجتماع الدوحة في اليومين القادمين بقطر بين المنتجين الرئيسيين للنفط، والذي قد يُنتج اتفاقا عالميا لتجميد كميات الإنتاج عند معدلاتها الحالية بدون زيادات مستقبلية، ما سيخفف من أزمات فيض الإنتاج ويدعم الأسعار بأريحية، إلا أنه ليس من المتوقع أن تشترك إيران في هذا الاتفاق، ما يضع العديد من علامات الاستفهام حوله.
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 6 سنت، او 0.14% لتحوم حول مستوى 43.91 دولار للبرميل، غير بعيدة عن قمة خمسة أشهر عند مستوى 44.94 دولار، بينما أضافت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي 8 سنت، او 0.19% لتتداول عند مستوى 41.95 دولار للبرميل.
وقد أظهرت بيانات من الصين في بداية الجلسة نمو الناتج المحلي الإجمالي بـ 6.7% سنويا في الربع الأول من العام الحالي، متباطئا من نمو الربع السابق بـ 6.8%، إلا أن النتيجة وافقت توقعات المحللين، بينما وثب الإنتاج الصناعي الصيني من الناحية الأخرى بـ 6.8% سنويا في مارس، متفوقا بأريحية على توقعات المحللين بارتفاع 5.9% فقط.
رغم البيانات الإيجابية في المجمل، لم يتأثر مؤشر شانغهاي الصيني للبورصة كثيرا بها، منخفضا 0.19%، بينما تخلى مؤشر نيكي الياباني عن أكثر من نصف في المئة، مبتعدا عن قمة أسبوعين تم لمسها البارحة، ولكن خالفت الأسهم الأسترالية المجرى العام السلبي، مرتفعة بقوة اليوم بـ 0.70% إلى قمم ثلاثة أسابيع.
ينتظر المستثمرون حزمة من البيانات الاقتصادية الهامة لاحقا، فمن كندا، من المتوقع انخفاض مبيعات التصنيع بشدة في فبراير بـ 1.4% شهريا، مقارنة بارتفاع يناير القوي بـ 2.3%، ما سيكون سلبيا لتداولات الدولار الكندي اليوم أمام نظيره الجنوي.
من الولايات المتحدة، من المخمن تحسن الإنتاج الصناعي في شهر مارس بانخفاضه 0.1% شهريا فقط، مقارنة بتراجع فبراير بـ 0.5%، ما قد يدعم العملة الخضراء في رحلة تعافيها الأخيرة امام العملات الرئيسية.