استمر الدولار الأمريكي في تسجيل خسائر في تداولات الثلاثاء بتأثير توقعات المحللين بعدم رفع البنك الفدرالي لأسعار الفائدة في اجتماعه القادم هذا الشهر أو حتى الاجتماع الذي بعده في يونيو، ما دفع المستثمرين لإغلاق وضعيات الشراء في الدولار بسرعة فائقة والاتجاه إلى شراء أصول بعوائد أفضل مثل العقود الآجلة للبترول والمعادن، والتي استفادت بشدة من ضعف العملة الخضراء.
تداول مؤشر الدولار اخيرا عند مستوى 94.00، مرتفعا بالكاد بـ 0.02% لليوم ولكن غير بعيد عن قاع ثمانية أشهر تم لمسه البارحة عند مستوى 93.74، ولكن في المقابل استمر الدولار في التقدم أمام الين الياباني، مرتفعا 0.36% ليتداول اخيرا عند مستوى 108.33، بينما تهادى اليورو للأعلى بـ 0.05% امام نظيره الأمريكي ليحوم حول مستوى 1.1412.
أسعار النفط من الناحية الأخرى وقفت عاليا قرب قمم عدة أشهر عقب أرباحا واسعة يوم الاثنين، حيث يستمر آمال المستثمرين في اتفاقية هذا الشهر لوضع حد أعلى على معدلات الإنتاج العالمية من أجل تخفيف أزمة تخمة الإنتاج الحالية ودعم الأسعار، رغم رفض إيران الكامل للاشتراك في هكذا اتفاقية حاليا.
تداولت العقود الآجلة لخام برنت أخيرا عند مستوى 42.74 دولار للرميل، منخفضة 9 سنت لليوم، أو 0.21%، ولكن ظلت متداولة قرب قمة عدة أشهر عند 43.00 دولار للبرميل، بينما تخلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي عن 10 سنت، أو 0.17% لتحوم حول مستوى 40.29 دولار للبرميل، مستقرة بأريحية فوق المستوى النفسي الهام الأربعين دولارا.
ينتظر المستثمرون حزمة من البيانات الاقتصادية الهامة لاحقا، فمن بريطانيا، من المتوقع استقرار مؤشر سعر المستهلك لمارس عند نموه بـ 0.3% سنويا، وهي نفس قراءة فبراير، ما سيكون إيجابيا إلى حد ما للعملة الملكية.
من الولايات المتحدة، من المتوقع قفز أسعار الواردات في مارس بـ 1.0% شهريا، مقارنة بانخفاض فبراير بـ 0.3%، ما سيدل على تعافي معدلات التضخم في الربع الأول من العام الحالي، داعما الدولار المتهالك.