سجلت أسواق البورصة الآسيوية خسائر واسعة في تداولات الثلاثاء، متأثرة بانخفاض المؤشرات الأمريكية البارحة عقب تدهور أسعار النفط بأكثر من اثنين في المئة، بينما تستمر مخاوف المستثمرين حيال رفع محتمل لأسعار الفائدة في اجتماع البنك الفدرالي هذا الشهر، ما سيؤدي لانخفاض السيولة النقدية في الأسواق وخسائر واسعة لأسواق البورصة حول العالم.

من الناحية الأخرى، قفز الملاذ الآمن الين نصفا في المئة أمام نظيره الدولار الأمريكي ليتداول عند مستوى 110.81، قرب قمة سنة ونصف عند 110.71، بينما بشكل مماثل، صعدت العقود الآجلة للذهب ثمانية دولارات، أو 0.70% لتحوم حول مستوى 1,227 دولار للأوقية، كما أضافت العقود الآجلة للفضة 18 سنت، او 1.21%، متداولة عند مستوى 15.12 دولار للأوقية.

تراجعت الأسهم الآسيوية بشكل ملحوظ اليوم، ليهبط مؤشر نيكي الياباني لقاع ستة أسابيع عند مستوى 15,728 بخسارة ثقيلة بـ 2.47% لليوم، بينما تخلت الأسهم الأسترالية عن 1.70%، كما خسر مؤشر كوزبي لكوريا الجنوبية 0.70%، ولكن بشكل مناقض، خالف مؤشر شانغهاي الصيني المجري العام، مرتفعا 1.28% بفعل آمال التحفيز الحكومي للاقتصاد.

أغلقت مؤشرات الأسهم الأمريكية بخسائر البارحة، متأثرة بشكل خاص بانخفاض أسهم شركات الطاقة، ليغلق مؤشر داو جونز منخفضا 55 نقطة، أو 0.31% عند مستوى 17,737، بينما تقهقر مؤشر نازداك المجمع -المركز على التقنية- 22 نقطة، أو 0.46% لينتهي عند مستوى 4,891، وأخيرا، تراجع مؤشر ستاندر آند بورز ست نقاط، أو 0.32% إلى مستوى 2,066، عقب قفزه لأعلى مستوى له في 2016 الأسبوع السابق.

ينتظر المستثمرون حزمة من البيانات الاقتصادية الهامة لاحقا اليوم، فمن بريطانيا، من المتوقع ارتفاع مؤشر مدراء المشتريات للخدمات بشكل حاد إلى 53.9 في مارس، مقارنة بقراءة فبراير بـ 52.7، ما سيكون بالغ الإيجابية للاقتصاد والجنيه الاسترليني.

من الولايات المتحدة، من المخمن مجيء مؤشر مدراء المشتريات للخدمات النهائي عند 51.0 في مارس، وهي نفس قراءة فبراير، ما لن يؤدي إلى تحركات ملحوظة في الأسواق، ولكن من المتوقع استمرار الدولار في التداول تحت ضغوط عديدة بتأثير تلاشي توقعات المحللين بارتفاع أسعار الفائدة من قِبل البنك الفدرالي في اجتماعه هذا الشهر.