سجلت الأسهم اليابانية خسائر واسعة في تداولات الجمعة، أول جلسة تداول لشهر أبريل، عقب بيانات سلبية أظهرت انخفاض مؤشر مدراء المشتريات للتصنيع في فبراير إلى 49.1، وهي أسوأ قراءة للمؤشر منذ فبراير 2013، بينما أظهرت إحصائية رسمية أخرى تتبع المزاج العام لقطاع التصنيع أسوأ قراءة لها في ثلاث سنوات، ما يرسم صورة قاتمة لوضع ثالث أكبر اقتصاد في العالم.
انهار مؤشر نيكي الياباني لقاع شهر عند 16,164، بخسارة عميقة بـ 3.55% لليوم، بينما حظى مؤشر شانغهاي الصيني بوضع أفضل نوعا ما، منخفضا 0.68% فقط عقب بيانات أظهرت عودة قطاع التصنيع للنمو في فبراير في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وفي سياق مواز، تقهقرت الأسهم الأسترالية بشكل حاد كذلك، مسجلة خسارة بـ 1.64%، كما لمست قاع شهر أثناء الجلسة.
انخفضت أسعار النفط في تداولات اليوم كردة فعل على البيانات المختلطة من آسيا وانخفاض أسواق البورصة، لتهبط العقود الآجلة لخام برنت ثلاثين سنتا، او 0.70%، متداولة عند مستوى 40.04 دولار للبرميل، بينما تخلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي عن 36 سنت، أو 0.94% لتحوم حول مستوى 37.89 دولار للبرميل.
لم يتحرك الدولار بعيدا عن مستويات إغلاقه السابقة قبل إصدار بيانات وظائف هامة لاحقا، ليتداول مؤشره عند مستوى 94.59 بخسارة ضئيلة بـ 0.06% لليوم، بينما ارتفع اليورو 0.03% أمام العملة الخضراء ليحوم حول مستوى 1.1384، كما استمر الين الياباني في طريقه للأعلى أمام نظيره الأمريكي، رابحا 0.31% اليوم ليتداول أخيرا عند مستوى 112.22.
ينتظر المستثمرون تقرير الوظائف غير الزراعية الأمريكي البالغ الأهمية لاحقا اليوم، ومن المتوقع إظهاره لنمو جديدة للوظائف بـ 205 ألف وظيفة، متباطئا من نمو القراءة السابقة بـ 242 ألف وظيفة ولكن تظل علامة جيدة على قوة وتعافي أكبر اقتصاد بالعالم.
أيضا من الولايات المتحدة، من المتوقع نمو متوسط الدخول بالساعة بـ 0.2% شهريا في فبراير، أفضل بكثير من انكماش يناير بـ 0.1% شهريا، ولكن من المتوقع أن البنك الفدرالي سيؤجل رفع الفائدة لعدة أشهر أيا كانت النتائج، لذا سيستمر الدولار في التداول تحت ضغوط عديدة.