سجل الدولار خسائر جديدة في تداولات الأربعاء، مضيفا إلى خسائره الهائلة البارحة عقب خطاب رئيسية البنك الفدرالي المركزي جانيت يلين، والذي قالت فيه أن البنك سيتعامل بحذر حيال تشديد السياسة النقدية ورفع أسعار الفائدة في المستقبل بسبب تعاظم مخاطر الاقتصاد العالمي وتأثيرها المحتمل على الاقتصاد الأمريكي، ما أنهى تماما احتماليات رفع الفائدة الشهر القادم.
انخفض مؤشر الدولار، والذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من ست عملات رئيسية، 0.14% لقاع تسعة أيام عند مستوى 95.03، ويأتي هذا عقب تسجيل المؤشر لأكبر خسارة يومية له في أسبوعين البارحة، بتأثير إغلاق المتداولين لوضعيات الشراء الخاصة بهم وانطلاق موجة بيع عنيفة على العملة الخضراء، ليستفيد الين الياباني من هذا الوضع، مرتفعا 0.30% امام نظيره الأمريكي اليوم ليتداول عند مستوى 112.38.
في المقابل، سجلت الأسهم الآسيوية أرباحا جيدة، معدومة بلهجة البنك الفدرالي والتي تؤكد على استمرار آليات التحفيز الحالية بعيدا عن التشديد، ليثب مؤشر شانغهاي الصيني قرب نقطتين مئويتين، بينما صعدت الأسهم الأسترالية 0.20%، ولكن بشكل مناقض، خالف مؤشر نيكي الياباني المجرى العام، متراجعا بشدة بـ 1.31% بتأثير قوة الين الأخيرة، والتي تقلل من تنافسية الصادرات اليابانية مقارنة ببقية الدول.
صعدت مؤشرات الأسهم الامريكية كذلك عقب خطاب يلين، ليقود مؤشر نازداك المجمع الرابحين، مرتفعا 1.67%، او 79 نقطة إلى مستوى 4,846، بينما لمس مؤشر ستاندر آند بورز اعلى مستوى له في 2016 البارحة بارتفاع 17 نقطة، أو 0.88% إلى مستوى 2,055، كما ارتفع مؤشر داو جونز أيضا لاعلى مستوى له هذا العام بربح 97 نقطة البارحة، او 0.57% لينتهي عند مستوى 17,633.
ينتظر المستثمرون حزمة من البيانات الأمريكية الهامة لاحقا اليوم، فمن المتوقع ارتفاع مخزونات الخام الأمريكي مجددا بـ 3.1 مليون برميل الأسبوع السابق، مضافة إلى ارتفاع الأسبوع الأسبق الحاد بـ 9.4 مليون برميل، ما سيكون بالغ السلبية لأسعار النفط ودلالة على استمرار تخمة الأسواق وضعف الطلب.
ستصدر اليوم أيضا إحصائية تتبع وظائف القطاع الخاص الأمريكي، ومن المتوقع إظهارها لارتفاع بـ 195 ألف وظيفة في مارس، مقارنة بارتفاع فبراير بـ 214 ألف وظيفة، ولكن ستظل النتيجة إيجابية إلى حد كبير لأكبر اقتصاد بالعالم وقد تساعد الدولار المتهالك.