ارتفع الدولار الأمريكي للجلسة الخامسة على التوالي في تداولات الخميس، ليلمس قمة أسبوع عقب تأكيد عضو آخر من أعضاء البنك الفدرالي الأمريكي على نية البنك لرفع أسعار الفائدة مرتين هذا العام، ما قد يبدأ في شهر أبريل القادم، ورغم عدم اقتناع الأسواق المالية بالكامل بهذه التأكيدات، إلا أنها أثرت بشكل ملحوظ على أسواق العملات والبورصات في الأسبوع الحالي.
سجل مؤشر العملة الخضراء ربحا جديدا بـ 0.15% اليوم ليحوم حول مستوى 96.18، مبتعدا تماما عن قاع خمسة أشهر الذي تم لمسه الأسبوع السابق عند 94.61، بينما تهادى اليورو للأسفل بـ 0.04% أمام نظيره الأمريكي ليتداول عند مستوى 1.1176، كما تخلى الجنيه الاسترليني المتهالك عن 0.16% إلى مستوى 1.4097، متأثرا بشدة بمخاوف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في يونيه القادم، خاصة عقب تفجيرات بروكسل.
أخذت أسعار النفط ضربة البارحة عقب إصدار إدارة معلومات الطاقة لتقريرها الأسبوعي عن مخزونات الخام الأمريكي، والذي أظهر ارتفاعها بشكل حاد في الأسبوع السابق بـ 9.4 مليون برميل، وهي نتيجة أعلى بكثير من توقعات المحللين بزيادة 2.5 مليون برميل فقط، كما تُضاف هذه الزيادة إلى زيادة الأسبوع الأسبق بـ 1.3 مليون برميل، ما زود من مخاوف فيض الإنتاج عن الطلب في الولايات المتحدة وأثر سلبا على الأسعار.
هوت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي اكثر من أربعة في المئة البارحة، لتسجل اليوم خسارة جديدة بـ 0.60%، أو 24 سنت لتعود لما دون مستوى الأربعين دولار عند 39.55 دولار للبرميل، بينما تقهقرت العقود الآجلة لخام برنت 7 سنت، او 0.17% لتحوم حول مستوى 40.40 دولار للبرميل، مبتعدة عن قمم عدة أشهر أخيرة.
ينتظر المستثمرون حزمة متنوعة من البيانات الاقتصادية الهامة اليوم، فمن بريطانيا، من المتوقع انخفاض مبيعات التجزئة لفبراير بـ 0.7% شهريا، عقب ارتفعها بشكل حاد في يناير بـ 2.3% شهريا، ما سيكون علامة سلبية جديدة للجنيه الاسترليني والذي يعاني حاليا من ضغوط سلبية عديدة.
من الولايات المتحدة، من المتوقع ارتفاع دعاوى البطالة للأسبوع السابق بشكل طفيف إلى 267 ألف، مقارنة بقراءة الأسبوع الأسبق بـ 265 ألف، وهي قراءة لن تؤدي لتأثير كبير في تداولات الدولار اليوم إلا في حالة ابتعادها بشكل حاد عن المتوقع.