سجلت مؤشرات الأسهم الآسيوية خسائر في تداولات الأربعاء بتأثير انتشار المخاوف في الأسواق المالية عقب تفجيرات الدولة الإسلامية في بروكسل، والتي ادت لمقتل أكثر من ثلاثين شخص، وقد أدت الاضطرابات الأمنية التي أعقبت الانفجارات إلى انخفاض حاد للأسهم الأوروبية قبل استردادها لمعظم خسائرها قبل الإغلاق، بينما انتهت مؤشرات الأسهم الأمريكية بنتائج مختلطة، بينما من ناحية الأصول الآمنة مثل الين والذهب، فقد حظوا بأرباح واسعة قبل تخليهم عنها في اليوم اللاحق.
خسر مؤشر نيكي الياباني ثلث نقطة مؤشوية ليعود للتداول تحت المستوى النفسي الهام الـ 17,000، بينما تراجعت الأسهم الأسترالية 0.50%، وفي سياق مماثل، تقهقر مؤشر شانغهاي الصيني 0.40%، بينما تهادى مؤشر كوزبي لكوريا الجنوبية للأسفل بـ 0.22%.
أغلقت مؤشرات الأسهم الامريكية بنتائج مختلطة البارحة عقب الهجمات في قلب أوروبا، لينتهي مؤشر داو جونز الصناعي بخسارة 41 نقطة، أو 0.23% عند مستوى 17,582، بينما ارتفع مؤشر نازداك المجمع 12 نقطة، أو 0.27% ليغلق عند مستوى 4,821، وتراجع مؤشر ستاندر آند بورز بالكاد بنقطتين، أو أقل من 0.1% لينتهي عند مستوى 2,049.
تراجعت أسعار السلع بالمجمل في تداولات اليوم كذلك، لتخسر العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي نصف دولار، او 1.30% لتتداول عند مستوى 40.92 دولار للبرميل، بينما فقدت العقود الآجلة لخام برنت أربعين سنتا، او واحدا في المئة لتحوم حول مستوى 41.38 دولار للبرميل، كما هبطت العقود الآجلة للنحاس نصف نقطة مئوية لتتحرك حول مستوى 2.280 دولار للرطل.
ينتظر المستثمرون حزمة من البيانات الأمريكية الهامة لاحقا اليوم، فمن المتوقع ارتفاع مبيعات المنازل الجديدة بأريحية في فبراير إلى 512 ألف وحدة، مقارنة بمبيعات يناير بـ 494 ألف وحدة، ما سيكون إيجابيا لقطاع المنازل الأمريكي المتقلب.
أيضا من الولايات المتحدة، من المخمن ارتفاع مخزونات الخام الأمريكي في الأسبوع السابق بـ 2.5 مليون برميل، مضافة إلى ارتفاع الأسبوع الأسبق بـ 1.3 مليون برميل، ما سيكون سلبيا لأسعار النفط ودلالة على استمرار الفيض الإنتاجي في الأسواق.