سجل الين خسائر في تداولات الثلاثاء عقب بيانات سلبية من اليابان، ثالث أكبر اقتصاد بالعالم، والتي اظهرت انخفاض حاد لمؤشر مدراء المشتريات للتصنيع المبدئي في مارس إلى 49.1، مقارنة بقراءة فبراير بـ 50.1، مع ملاحظة ان أي قراءة تحت الخمسين تشير لانكماش القطاع، بينما فوق الخمسين تشير لتوسعه؛ ولكن لم تكن كل البيانات الصادرة اليوم سلبية، حيث ارتفع مؤشر كل نشاط الصناعات اليابانية في يناير بـ 2.0% شهريا عقب انخفاض ديسمبر بـ 0.9%.
تقهقر الين 0.13% أمام نظيره الأمريكي ليتداول عند مستوى 112.10، قرب قاع أسبوع، بينما سجلت العملة اليابانية خسارة أثقل امام اليورو، منخفضة 0.40% لتحوم حول مستوى 126.22، وفي سياق مماثل، استغل الجنيه الاسترليني ضعف الين المؤقت ليرتفع ثلث نقطة مئوية إلى مستوى 161.36.
تجاهل مؤشر نيكي الياباني بيانات التصنيع السلبية، حيث يأمل المستثمرون في المزيد من التحفيز وخفض معدلات الفائدة من قِبل البنك المركزي في المستقبل، ليقفز المؤشر حوالي اثنين في المئة بتأثير إغلاق المتداولين لوضعيات البيع الخاصة بهم لجني الأرباح، وليعود المؤشر فوق مستوى 17,000 من جديد، ولكن من الناحية الأخرى، لم تتحرك مؤشرات الأسهم الأسترالية بعيدا عن مستويات إغلاقها السابقة، بينما انخفض مؤشر شانغهاي الصيني 0.16% بتأثير جني المضاربين لأرباح الارتفاع الكبير البارحة للمؤشر.
استمرت أسعار النفط في تسجيل أرباح هذا الأسبوع، لتصعد العقود الآجلة لخام برنت 17 سنت، أو 0.41%، متداولة عند مستوى 41.70 دولار للبرميل، كما تسلقت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي 17 سنت أيضا، او حواالي 0.40% لتتحرك حول مستوى 41.67 دولار للبرميل، على وشك التفوق على خام برنت تسعيريا مرة أخرى.
ينتظر المستثمرون حزمة مطولة من البيانات الاقتصادية الهامة اليوم، فمن منطقة اليورو، فمن المتوقع ارتفاع مؤشر مدراء المشتريات للتصنيع المبدئي بشكل بسيط إلى 51.4 في مارس، مقارنة بقراءة فبراير بـ 51.2، ما سيكون علامة إيجابية بشكل حذر لتداولات العملة المشتركة اليوم.
من المملكة المتحدة، من المخمن ارتفاع مؤشر سعر المستهلك في فبراير بـ 0.4% سنويا، متسارعا من قراءة يناير بنمو 0.3%، ما سيكون بالغ الإيجابية للجنيه الاسترليني المتهالك حاليا بتأثير مخاوف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.