سجلت أسعار السلع والأسهم الآسيوية خسائر واسعة في تداولات الثلاثاء عقب اجتماع بنك اليابان المركزي في بداية اليوم، حيث قرر البنك الإبقاء على برامج التيسير النقدي الخاصة به بدون تغيير، بينما لمح لعدم نيته تخفيض أسعار الفائدة قريبا عقب تخفيضها للمستويات السلبية للمرة الأولى في الاجتماع السابق، ما أحبط المستثمرين وادى إلى تدهور شهية المخاطرة وانخفاض أسعار السلع حول العالم.
هوت العقود الآجلة للذهب 15 دولار، أو 1.22% لتتداول عند مستوى 1,229 دولار للأوقية، واتبعت العقود الآجلة للفضة خطو نظيرتها الذهبية، منخفضة قرب الثلاثين سنتا، او 1.87% لتحوم حول مستوى 15.31 دولار للأوقية، وبشكل مماثل، تخلت العقود الآجلة للنحاس عن 1.21%، متأثرة بمخاوف الصين، لتتحرك حول مستوى 2.213 دولار للرطل، بعيدا عن قمم سابقة تم لمسها الأسبوع السابق.
سجلت أسعار النفط خسائر ملحوظة كذلك، متأثرة خاصة بجني المتداولين لأرباح الارتفاعات السابقة، وبعزم إيران على استعادة حصتها السوقية التي فقدتها عقب العقوبات الدولية في 2012، لتخسر العقود الآجلة لخام برنت 84 سنت، أو 2.12% لتتداول عند مستوى 38.68 دولار للبرميل، بينما تقهقرت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي ثمانين سنتا، أو 2.15% لتتحرك حول مستوى 36.38 دولار للبرميل.
تراجعت مؤشرات الأسهم الآسيوية بالتوازي، حيث انخفض مؤشر نيكي الياباني 0.70% إلى مستوى 17,117، مبتعدا عن قمة ستة أسابيع تم لمسها البارحة عند 17,291، بينما تهاوت الأسهم الأسترالية 1.43%، وتخلى مؤشر كوزبي لكوريا الجنوبية عن 0.12%، ولكن خالف مؤشر شانغهاي الصيني المجرى العام السلبي، مرتفعا 0.17% بتأثير آمال المتداولين في المزيد من التحفيز من قِبل الحكومة الصينية.
ينتظر المستثمرون حزمة من البيانات الأمريكية الهامة اليوم، فمن المتوقع انخفاض مبيعات التجزئة في فبراير بـ 0.1% شهريا، مقارنة بارتفاع يناير الجيد بـ 0.2% شهريا، ما سيكون سلبيا لتداولات الدولار قبيل اجتماع البنك الفدرالي الأمريكي لاحقا هذا الأسبوع.
من المخمن انخفاض مؤشر سعر المنتج الأمريكي أيضا في فبراير بـ 0.2% شهريا، مقارنة بارتفاع يناير بـ 0.1% شهريا، ما سيكون علامة سلبية أخرى لأكبر اقتصاد بالعالم وللعملة الخضراء.