سجلت عملة الملاذ الآمن الين أرباحا في تداولات الثلاثاء عقب بيانات ضعيفة من آسيا والتي أدت إلى انخفاض مؤشرات الأسهم الآسيوية، حيث هوت صادرات الصين بحوالي 25% سنويا، بينما انهارت الواردات بحوالي 13%، وفي سياق مماثل، انكمش الاقتصاد الياباني 1.1% في الربع الرابع من 2015، وهو انكماش كبير ولكن يظل أفضل من توقعات المحللين بانكماش 1.4%.
وثب الين لقمة أسبوع أمام الدولار عند 112.78، قبل رجوعه قليلا ليتداول عند مستوى 113.03 بربح 0.40% لليوم، بينما تخلى اليورو عن 0.30% أمام نظيره الياباني ليحوم حول مستوى 124.57، وبشكل مماثل، تقهقر الجنيه الاسترليني 0.37% ليعود إلى مستوى 161.25، غير بعيد عن أضعف مستوى للجنيه منذ 2013 عند 154.72.
سجلت أسعار النفط خسائر كذلك بتأثير جني المتداولين لأرباح الارتفاعات الأخيرة، لتهبط العقود الآجلة لخام برنت خمسين سنتا، أو 1.22%، متداولة عند مستوى 40.34 دولار للبرميل، غير بعيدة عن قمة عدة أشهر تم لمسها البارحة عند 41.04 دولار، بينما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي 43 سنت، أو 1.13% لتحوم حول مستوى 37.47 دولار للبرميل.
اتجهت مؤشرات الأسهم الآسيوية للأسفل في تداولات الثلاثاء، ليخسر مؤشر نيكي الياباني 0.78%، بينما هوت الأسهم الأسترالية 0.68%، وتهادى مؤشر شانغهاي الصيني للأسفل بـ 0.20%، وتراجع مؤشر كوزبي لكوريا الجنوبية 0.60%، بينما خالف مؤشر نيفتي الهندي الاتجاه العام الخاسر، مرتفعا 0.24%.
أغلقت مؤشرات الأسهم الأمريكية تداولات الاثنين بنتائج مختلطة، متأثرة بشكل خاص بخسائر شركات التقنية، حيث انخفض مؤشر نازداك المجمع تسع نقاط، او 0.19% لينتهي عند مستوى 4,708، بينما في المقابل، أضاف مؤشر داو جونز الصناعي 67 نقطة، أو 0.40% ليغلق عند مستوى 17,073، وصعد مؤشر ستاندر آند بورز نقطتين فقط، أو 0.10% لينتهي بالكاد فوق مستوى 2,000.
ينتظر المستثمرون حزمة من البيانات الاقتصادية اليوم، فمن منطقة اليورو، من المخمن إظهار قراءة الناتج المحلي الإجمالي المعدلة نموا فصليا بـ 0.3% في الربع الرابع من العام الأخير، مثل نتيجة القراءة السابقة، ولكن من المتوقع تيسير البنك المركزي الأوروبي لسياساته المالية في كل الأحوال هذا العام، لذا سيستمر اليورو في التداول تحت ضغوط سلبية.
من كندا، من المتوقع انخفاض تصريحات البناء ليناير بـ 2.2% شهريا، عقب قفزها بـ 11.3% في ديسمبر، ما قد يؤثر سلبا في تداولات الدولار الكندي اليوم أمام نظيره الأمريكي.