سجلت أسعار النفط مكاسب كبيرة في تداولات الاثنين عقب أن توقعت منظمة الطاقة الدولية انخفاضا ملحوظا في الإنتاج الصخري من الولايات المتحدة، والذي جاء عقب تقرير أسبوعي أظهر انخفاضا جديدا في تعداد منصات الحفر والتنقيب البترولية الأمريكية، بالإضافة إلى أن الكثير من شركات الطاقة الصغيرة ومتوسطة الحجم في الولايات بدأت بإعلان إفلاسها لعجزهم عن دفع القروض المتراكمة عليهم بتأثير أسعار النفط بالغة الانخفاض.
وثبت العقود الآجلة لخام برنت 1.62 دولار، أو حوالي خمسة في المئة لتتداول عند مستوى 34.65 دولار للبرميل، محافظة على تفوقها السعري الواسع على منافستها الأمريكية، ليرتفع الخام الأمريكي أيضا 1.75 دولار، أو قرب الستة في المئة لتحوم حول مستوى 31.39 دولار للبرميل، مبتعدة بثبات عن مستوى الثلاثين دولار النفسي الهام.
قفزت مؤشرات الأسهم الأوروبية بالتوازي مع أسعار النفط، مدعومة بشكل خاص من أسهم الطاقة، ليرتفع مؤشر يوروفرست 300 لكبرى الشركات الأوروبية 1.50% إلى ما فوق مستوى الـ 1,300 مجددا، بينما ربح مؤشر داكس الألماني 170 نقطة، أو 1.81% ليتداول عند مستوى 9,555، وصعد مؤشر فوتسي البريطاني، والممتلئ بشركات الطاقة والتعدين، تسعين نقطة، أو 1.51% ليحوم حول مستوى 6,039.
مدد الجنيه الاسترليني من خسائره العميقة في تداولات اليوم، ليلمس أسوأ مستوى له في سبعة أعوام أمام الدولار بتأثير تعاظم مخاوف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث بدأ التحارب الداخلي بين الأحزاب والشخصيات السياسية داخل المملكة، بينما تكاثرت المخاطر حيال المستقبل المالي والاقتصادي لبريطانيا، ما دفع المستثمرين للخروج من الأصول البريطانية.
انهار الجنيه الاسترليني 2.26% إلى 1.4076 أمام الدولار، مهددا من الانزلاق لما دون مستوى 1.400 لأول مرة في عدة سنوات، بينما تهاوى الجنيه أيضا 1.22% أمام اليورو ليتداول عند 0.7822، كما انخفض إلى أضعف مستوى له منذ سنة 2013 أمام الين الياباني عند 159.31 بخسارة ثقيلة بـ 1.82 لليوم.