كسر زوج اليورو/دولار مستوى الدعم المحوري المتمثل في 1.1060 خلال تداولته السلبية على نطاق واسع يوم الجمعة ليغلق على أدنى سعر له في شهرين وأدنى أداء أسبوعي منذ شهر مايو عند 1.1018 منخفضاً بنسبة 0.79% وأتى ذلك بعد التصريح السلبي لرئيس البنك المركزي الأوروبي "ماريو دراغي" لإجراء المزيد من التيسير النقدي خلال وقت لاحق من العام، وحرك تصريح دراغي إتجاهات العملة بعد التداول الضعيف خلال الفترة السابقة حيث تراجع اليورو بصفة قوية، ولكن هناك عدة أحداث ومؤشرات تدعم فكرة الحد من هذا التراجع حيث أن مؤشر "إيفو" لمناخ الأعمال الألمانية اليوم له تأثير كبير على العملة الأوروبية كما أن المستثمرين يترقبون قرار سعر الفائدة الأمريكية يوم الأربعاء القادم والتخاوف بشأن هذه المسألة قد يؤثر على مردود الزوج في الفترة التي تسبق القرار .
لا تعتبر قوة الدولار من أولويات البنك الفدرالي الأمريكي لبحثه دائما عن قوة وصحة الإقتصاد الأمريكي، لذلك هناك إمكانية ردة فعل عنيفة من اليورو إذا لم يرتفع سعر الفائدة الأمريكية وتواصل الأرقام الأمريكية مخيبة للآمال، والمؤكد أن الفدرالي لن يستحمل إرتفاع الدولار إلى مستويات تؤثر سلباً على الإقتصاد الأمريكي .
إرتفع مؤشر الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوى له منذ 12 أغسطس إلى 97.24 مرتفعاً بنسبة 2.8% على مستوى أسبوعي .
يترقب المستثمرين اليوم بيانات حول مبيعات المنازل الجديدة في الولايات المتحدة الأمريكية لم قد يكون لها تأثير على الدولار أمام العملات الرئيسية .
سجلت أسعار الذهب في أواخر الأسبوع الماضي إنخفاضاً بفعل العلاقة العكسية مع الدولار المرتفع على نطاق واسع أمام العملات الرئيسية، وتراجع الذهب ليلامس 1158.90 دولار للأونصة ولكنه تدارك في شمعة الأربع ساعات الأخيرة ليغلق عند 1160.10 دولار للأونصة .
يتداول الذهب على مستوى ضيق بفعل تحول المستثمرين للمتاجرة بالعملة بدلاً من السلع وقد يواصل الذهب أدائه السلبي مع إمكانية ملامسة 1147 دولار للأونصة إلى حد موعد الإعلان عن قرار سعر الفائدة الأمريكية وتأثيرها على الدولار .
سجلت العقود الآجلة للنفط الخام تراجعاً إلى أدنى مستوياتها في ثلاثة أسابيع يوم الجمعة السابق بفعل تأثير إرتفاع الدولار الأمريكي وإستمرار المخاوف بشأن الوفرة في الإمدادات العالمية الحالية في خفض الأسعار، حيث إنخفضت العقود الآجلة للنفط الخام بنسبة 1.39% إلى 44.75 دولار للبرميل .