سجل الجنيه الاسترليني خسائر واسعة في الجلسة الآسيوية اليوم عقب أن أعلن عمدة لندن بوريس جونسون تأييده لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء الذي سيقام في يونيه القادم، ومن المتوقع أن خروج بريطانيا من الاتحاد سيؤدي إلى موجات اهتزازية عنيفة حول أوروبا والعالم، مؤثرا بشكل بالغ السلبية في أسواق البورصة ودافعا العملة الملكية للأسفل، حيث سترفع من مخاوف عدم التيقن حول مستقبل المملكة الاقتصادي ومسارها المالي والسياسي.
هوى الجنيه الاسترليني واحدا في المئة أمام الدولار قبل تداوله أخيرا عند مستوى 1.4289 بخسارة 0.81% لليوم، بينما تقهقر الجنيه 0.64% أمام منافسه الأوروبي، اليورو، ليتداول عند 1.2858، وفي سياق مماثل، وثب الين الياباني لقمة 11 يوم أمام العملة البريطانية قبل تراجعه قليلا ليحوم حول مستوى 161.26 بربح قوي بـ 0.63% لليوم.
من اليابان، مؤشر مدراء المشتريات المبدئي للتصنيع جاء عند 50.2 لفبراير، أسوأ بكثير من قراءة يناير بـ 52.0، ما أدى إلى انخفاض الأسهم اليابانية في بداية التداول قبل تعافيها بقوة وتحقيقها لمكسب بـ 0.84%، بينما قفز مؤشر شانغهاي الصيني أكثر من اثنين في المئة، وفي سياق مواز، صعدت الأسهم الأسترالية قرب الواحد في المئة.
استعادت أسعار النفط بعض ما خسرته عقب انخفاضها أربعة في المئة يوم الجمعة، لتصعد اليوم بفضل انخفاض عدد منصات التنقيب الأمريكية، ولكن تظل الأسعار تحت ضغوط عديدة، حيث تستمر توقعات المحللين بأن إيران سترفع من كميات إنتاجها النفطية بقرب المليون برميل يوميا في العام القادم لاستعادة حصتها السوقية السابقة، ما سيعمق من عدم التوازن في الأسواق العالمية بين العرض والطلب.
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت المتداول عالميا خمسين سنتا، أو 1.45% لتتداول عن مستوى 33.49 دولار للبرميل، بينما أضافت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي 63 سنت إلى سعر إغلاقها الأخير، او حوالي اثنين في المئة لتحوم حول مستوى 32.39 دولار للبرميل، بعيدة بأريحية عن المستوى النفسي الهام الثلاثين دولار للبرميل.
أغلقت مؤشرات الأسهم الأمريكية تداولات الجمعة السابقة بنتائج مختلطة ولكن سجلت أكبر ربح أسبوعي لهم هذا العام، ينتهي مؤشر داو جونز بخسارة 21 نقطة، أو 0.13% عند 16,391، بينما صعد مؤشر نازداك المجمع 16 نقطة، أو 0.38% ليغلق عند مستوى 4,504، ونهاية، لم يبتعد مؤشر ستاندر آند بورز عن مستوى إغلاقه السابق عند 1,917.
ينتظر المستثمرون حزمة كبيرة من المؤشرات الاقتصادية اليوم، فمن منطقة اليورو، من المتوقع قدوم مؤشر مدراء المشتريات المبدئي للتصنيع عند 52.1 لفبراير، بالكاد أقل من مستوى 52.3 في يناير، ما سيكون نتيجة مختلطة للعملة المشتركة اليورو.
من الولايات المتحدة، أيضا سيصدر اليوم مؤشر مدراء المشتريات المبدئي للتصنيع، والذي من المخمن قدومه عند 52.3 لفبراير، قرب مستوى يناير بـ 52.4، ودلالة على استمرار النمو القوي في القطاع المهم في أكبر اقتصاد بالعالم، ما سيكون إيجابيا للدولار في تداولاته على المدى القصير.