سجل الدولار الكندي خسائر واسعة في تداولات الجمعة أمام منافسه الأمريكي عقب حزمة من البيانات المختلطة، والتي أظهرت انهيار مبيعات التحزئة في ديسمبر بـ 2.2% شهريا، وهو أكبر انخفاض شهري منذ خضم الأزمة المالية العالمية الأخيرة في 2009، ولكن من الناحية الأخرى مع ذلك، ارتفع مؤشر سعر المستهلك بشكل غير متوقع في يناير بـ 0.2% شهريا، أفضل من التوقعات بنتيجة صفرية غير متغيرة.
وقد ركز متداولو الدولار الكندي رغم ذلك على بيانات التجزئة المتهاوية، لتنخفض العملة 0.70% إلى مستوى 1.3820، مبتعدة عن قمة أسبوعين تم لمسها البارحة عند 1.3650، ولكن لا زالت في الطريق لتسجيل ربح أسبوعي صغير مع ذلك بـ 0.17%.
بشكل مواز، عكست أسعار النفط من اتجاهها اليوم لتنخفض بشدة حيث يستمر قلق المضاربون حيال ارتفاع مخزونات الخام الأمريكي لأعلى المستويات في تاريخها الأسبوع السابق، لتخسر العقود الآجلة لخام برنت 83 سنت، أو 2.33% لتتداول عند 33.47 دولار للبرميل، بينما تخلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي عن 94 سنت، أو 2.85% لتنزلق دون مستوى الـ 32 دولار عند 31.95 دولار للبرميل.
وقد تم إصدار بيانات تضخم أمريكية في بداية التداولات الأمريكية، مظهرة صورة متحسنة لأكبر اقتصاد بالعالم، حيث لم يتغير مؤشر سعر المستهلك في يناير عن مستواه السابق، أفضل من التوقعات بانخفاض 0.1%، ومن ناحية مماثلة، قفز مؤشر سعر المستهلك الأساسي بأسرع معدل له في عدة سنوات بـ 0.3% شهريا، مقارنة بتوقعات المحللين بارتفاع 0.2%، وأفضل من القراءة السابقة بنمو 0.1%.
سجل مؤشر الدولار أرباحا جيدة عقب البيانات الممتازة، لامسا قمة 11 يوم في بداية اليوم قبل عودته لمستوى 96.97 بمكسب 0.14% لليوم، بينما تراجع اليورو قرب الـ 0.1% أمام العملة الخضراء ليتداول عند 1.1099، وهوى الجنيه الاسترليني أكثر من نصف في المئة ليحوم حول مستوى 1.4263، متأثرا في الأيام الأخيرة بمخاوف مستقبل بريطانيا في الاتحاد الأوروبي والاستفتاء القادم غالبا في منتصف العام الحالي.