في نهاية تداولات البارحة، تخلت أسعار النفط عما ربحته في بداية اليوم عقب أن أصدرت إدارة معلومات الطاقة تقريرها الأسبوعي عن مخزونات النفط الخام الأمريكي، مظهرة زيادة بـ 2.1 مليون برميل، ما أضاف إلى مخاوف فيض الإنتاج عن الحد وضعف الطلب في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، وأيضا في الصين، ثاني أكبر مستهلك، والتي تعاني حاليا من تباطؤ حاد في النمو.

تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 24 سنت، أو 0.70% لتتداول عند 34.05 دولار للبرميل، بعيدة للوقت الحالي عن المستوى النفسي الهام 35 دولار، بينما حامت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي حول مستوى 32.72 دولار للبرميل، بخسارة 23 سنت لليوم، أو 0.68%.

سجلت الأسهم الآسيوية خسائر واسعة في تداولات اليوم، متأثرة بشكل خاص بأسهم الطاقة، وبتدهور شهية المخاطرة إجمالا في الأسواق عقب تراجع مؤشر كل نشاط الصناعات في اليابان بـ 0.9% شهريا في ديسمبر، كما استعاد الين بعضا من قوته في الفترة الأخيرة، ما أثر سلبا على المصدرين في اليابان وخفض من أرباحهم بالخارج.

انخفض مؤشر نيكي الياباني 1.42%، بينما هوت الأسهم الأسترالية قرب الـ 0.80%، وفي سياق مماثل، تقهقر مؤشر شانغهاي الصيني 0.28%، وهي خسارة بالغة الضآلة مقارنة بتاريخ المؤشر الممتلئ بالتحركات اليومية بالغة العنف، ونهاية، خالف مؤشر كوزبي لكوريا الجنوبية الاتجاه العام الخاسر، مرتفعا 0.40% لليوم.

لم يسجل مؤشر الدولار تحركات ملحوظة في تداولات اليوم الآسيوية، منخفضا 0.04% إلى 96.80، بينما تخلى الجنيه الاسترليني عن 0.10% أمام العملة الخضراء، متأثرا بمخاوف خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، بينما حظى اليورو بربح صغير بأ 0.07% ليتداول عند 1.1115، ولكن تظل العملة المشتركة تحت ضغوط عديدة حيث من المتوقع توسيع البنك المركزي الأوروبي لإجراءات تحفيزه في اجتماعه القادم في مارس.

لم تتحرك أسعار الذهب كثيرا عن مستويات إغلاقها السابقة كذلك، لتتداول العقود الآجلة للمعدن الثمين حول مستوى 1,226 دولار للأوقية، بينما تخلت العقود الآجلة للفضة عن 3 سنت، أو 0.21% لتحوم حول 15.40 دولار للأوقية، لتظل مرتفعة بأريحية عن مستوى الـ 15 دولار.

ينتظر المستثمرون اليوم مجموعة من بيانات التضخم من أمريكا الشمالية، فمن كندا، من المتوقع ارتفاع مؤشر سعر المستهلك الأساسي بـ 0.2% شهريا في يناير، أفضل بكثير من انخفاض ديسمبر بـ 0.4%، ما سيكون إيجابيا للدولار الكندي.

من الولايات المتحدة، من المخمن انخفاض مؤشر سعر المستهلك ليناير أيضا بـ 0.1% شهريا، مثل انخفاض ديسمبر، في نتائج سلبية قد تدفع بالبنك الفدرالي الأمريكي لتأجيل قرارات رفع أسعار الفائدة لهذا العام، ما سيكون بالغ السلبية للدولار الأمريكي.