تعرضت أسواق البورصة العالمية لضربات عنيفة في تداولات اليوم من جديد، متأثرة بالانخفاض الحاد لشهية المخاطرة وانهيار قطاع البنوك حيث يقلق المستثمرون من تراكم الديون عليهم ويشككون في قدرة البنوك على رد السندات في وقتها، كما أدى إلى تعاظم المشاكل في أوروبا عودة المخاوف حيال وضع البرتغال واليونان ومدى عزمهم على الالتزام ببرامج الإنقاذ المالي المتعاقد عليها مع الاتحاد الأوروبي.
انهار مؤشر يوروفرست 300 لكبرى الشركات الأوروبية ثلاثة في المئة لأسوأ مستوياتها منذ سبتمبر 2013 عند 1,200، بينما تخلى مؤشر داكس الألماني عن 186 نقطة، أو 2.04% ليتداول عند 8,836، وهوى مؤشر كاك 40 الفرنسي 120 نقطة، أو حوالي ثلاثة في المئة إلى 3,945، بينما كانت خسائر مؤشر فوتسي البريطاتي والممتلئ بشركات السلع أقل من مجمل السوق الأوروبي، متراجعا 1.50% إلى 5,586.
هبط مؤشر الدولار، والذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام ستة منافسين أساسيين، إلى قاع أربعة أشهر جديد عند 95.40، قبل محوه لبعض الخسائر ليتداول أخيرا عند 95.70 بخسارة 0.13% لليوم، بينما استعاد العملة الخضراء أكثر من نصف خسائرها أمام الين لليوم ولكن استمرت في تسجيل خسارة هائلة بـ 0.77% عند 112.47، وقفز اليورو لقمة أربعة أشهر أمام نظيره الأمريكي عند 1.1362.
اندفع المستثمرون تجاه الملاذات الآمنة من كل الأنواع، لتقفز العقود الآجلة للذهب أربعة في المئة، أو 45 دولار إلى قمة عام قبل تداولها أخيرا عند 1,233 دولار للأوقية، بينما حظت العقود الآجلة للفضة بربح 32 سنت، أو 2.11% لتتداول عند 15.55 دولار للأوقية.
افتتحت مؤشرات الأسهم الأمريكية بخسائر عميقة بالتوازي مع المؤشرات الأوروبية، ليتراجع مؤشر داو جونز 150 نقطة، أو 0.90% إلى 15,773، بينما تقهقر مؤشر نازداك المجمع 18 نقطة، او نصفا في المئة ليتداول عند 4,246، وأخيرا، انخفض مؤشر ستاندر آند بورز 17 نقطة، أو 0.84% إلى 1,836.