انكمشت النواتج الصناعية في أوروبا بتأثير مشاكل شركات الطاقة والنفط، والتي استمرت في خفض إنتاجها واستثمارتها التحتية، بينما أدى تباطؤ النمو العالمي، خاصة في الصين والدول الناشئة، إلى تقليل الطلب على الصادرات التصنيعية الأوروبية في ديسمبر، ما جعل الإنفاق الاستهلاكي هو حامل الشعلة الوحيد في بريطانيا ومنطقة اليورو لأجل دعم النمو.
هوى الإنتاج الصناعي لفرنسا 1.6% في ديسمبر، وهو أكبر انكماش شهري منذ مايو 2014، ويضاف إلى انكماش نوفمبر بـ 0.9%، وقد توقع المحللون نموا بـ 0.2%، بينما انخفض الناتج الصناعي الإيطالي 0.7%، مقارنة بالتوقعات بنمو 0.3%، كما يضاف إلى انكماش القراءة السابقة بـ 0.5%.
سجل اليورو خسارة ثقيلة بـ 0.55% اليوم أمام الدولار ليتداول عند 1.1233، بينما انخفضت العملة المشتركة 0.63% أمام الجنيه الاسترليني إلى 0.7755، كما هوت واحدا في المئة أمام الين، مقتربة من قاع أسبوعين عند 128.28.
انكمش الإنتاج الصناعي البريطاني بالتوازي مع النظراء الأوروبيين، منخفضا 1.1% في ديسمبر، وهو أكبر انخفاض شهري من1 2012، بينما انكمش الناتج التصنيعي للمملكة للشهر الثالث على التوالي في ديسمبر بـ 0.2%، وقد فقد الجنيه الاسترليني بعض أرباحه السابقة عقب البيانات ولكن ظل مرتفعا لليوم، ليسجل مكسبا بـ 0.11% أمام الدولار عند 1.4489.
هوت أسعار الخام الأمريكي بتأثير مخاوف فيض الإنتاج وضعف الطلب في الولايات المتحدة، حيث من المتوقع ارتفاع المخزونات مجددا الأسبوع السابق، لتخسر العقود الآجلة للخام أربعين سنتا، أو 1.50% إلى 27.54 دولار للبرميل، ولكن في سياق مناقض، حافظت العقود الآجلة لخام برنت على أرباحها الأخيرة، مرتفعة 14 سنت، أو 0.46% إلى 30.48 دولار للبرميل.