هوت الأسهم الآسيوية في تداولات الثلاثاء عقب أن وصلت موجات البيع العنيفة في أوروبا والولايات المتحدة للشواطئ الآسيوية، دافعة المستثمرين تجاه الملاذات الآمنة بشكل محموم؛ ويُعزى الانهيار الأخير في البورصات العالمية إلى الخسائر العميقة التي مُني بها قطاع البنوك في أوروبا تحديدا، حيث انخفضت أسهم بنك دويتشه الألماني حوالي 10% البارحة فقط بتأثير مخاوف عدم قدرة البنك وقرنائه على دفع ديون السندات المالية الخاصة بهم.
خسر مؤشر نيكي الياباني 5.26% متداولا عند 16,113، متأثرا بشكل خاص بالارتفاع الحاد في قيمة الين، ما يضعف من جاذبية الصادرات اليابانية مقارنة بمنافسيها، بينما هوت الأسهم الأسترالية حوالي ثلاثة في المئة، وتراجع مؤشر نيفتي الهندي 1.20%، بينما كانت أسواق الصين وهونج كونج مغلقة اليوم في سياق عطلة رسمية لمدة أسبوع، ما حجّم إلى حد ما من انتشار الخسائر.
حلقت الملاذات الآمنة عاليا بفعل ارتفاع الطلب عليهم، ليقفز الين لذروة 15 شهر أمام الدولار عند 114.20، قبل تداوله أخيرا عند 114.78 بربح 0.91% لليوم، بينما هوى اليورو لقاع أسبوعين أمام العملة اليابانية عند 128.60 بخسارة 0.82%، وصعد الين لقمة ثلاثة أسابيع أمام الجنيه الاسترليني عند 165.46، بربح قوي بـ 1.03% لليوم.
استعادت مؤشرات الأسهم الأمريكية بعض ما خسرته قبل نهاية تداولات الاثنين ولكن انتهت رغم ذلك بجراح عميقة، حيث أغلق مؤشر داو جونز منخفضا 177 نقطة، أو 1.10% عند 16,027، بينما تراجع مؤشر نازداك المجمع 79 نقطة، أو 1.82% إلى 4,283، وتخلى مؤشر ستاندر آند بورز 500 عن 26 نقطة، أو 1.42% منتهيا عند 1,853.
ظفرت أسعار النفط ببعض الأرباح في خضم الاضطرابات العالمية، لتضيف العقود الآجلة لخام برنت 10 سنت، او 0.32% متداولة عند 32.98 دولار للبرميل، بينما تقدمت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي 35 سنت، أو 1.18% إلى 30.04 دولار للبرميل.
انخفض مؤشر الدولار، والذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من أهم منافسيها، 0.16% إلى 96.69، بينما تهادى الدولار للأسفل أمام اليورو بـ 0.1% إلى 1.1204، وخسر الجنيه الاسترليني 0.13% أمام العملة الخضراء ليتداول عند 1.4413.
ينتظر المستثمرون حزمة من البيانات اليوم، فمن ألمانيا، تم تأجيل بيانات الناتج الصناعي من البارحة لليوم، ومن المتوقع نمو الناتج في ديسمبر بـ 0.2% شهريا، مقارنة بانكماش نوفمبر بـ 0.3%، ما سيكون إيجابيا لليورو.
من الولايات المتحدة، من المخمن انخفاض مخزونات بضائع الجملة بـ 0.1% شهريا في ديسمبر، مقارنة بانخفض نوفمبر بـ 0.3%، مع ملاحظة أن انكماش المخزونات هو علامة إيجابية في المجمل، حيث أنه يدفع بالشركات إلى تصنيع أو شراء بضائع جديدة بدل الاعتماد على ما خزنوه سابقا، ما يساهم في إنعاش الاقتصاد.