قفزت أسعار الذهب والفضة في تداولات الاثنين عقب عودة الاضطرابات لأسواق البورصة الأوروبية والأمريكية من جديد بتأثير مخاوف النمو العالي المستمرة وانخفاض أسعار النفط، بينما زاد من قلق المستثمرين بيانات من الصين أظهرت انخفاض احتياطات العملات الأجنبية للبنك المركزي للشهر الثالث على التوالي، ما يظهر حجم الضغوط التي تواجهها العملة المحلية اليوان بفعل رغبة المستثمرين الأجانب في الخروج من السوق الصيني، ما يضع ضغوطا مماثلة على البنك المركزي لخفض قيمة اليوان لأجل المحافظة على احتياطاته الأجنبية.
من منطقة اليورو، انخفض مؤشر ثقة المستثمر إلى 6.0 في فبراير، مقارنة بالتوقعات بـ 7.2، ما ساهم في دفع مؤشر يوروفرست 300 لكبرى الشركات الأوروبية لقاع 16 شهر عند 1,252 بخسارة 2.42% لليوم، بينما خسر مؤشر داكس الألماني 260 نقطة، أو حوالي ثلاثة في المئة ليتداول عند 9,024، وهوى مؤشر فوتسي 100 البريطاني 114 نقطة، أو اثنين في المئة إلى 5,734، وأخيرا، تراجع مؤشر كاك 40 الفرنسي 2.50% إلى 4,094.
تزاحم المستثمرون على شراء الملاذات الآمنة حول العالم، خاصة المعادن الثمينة، لتثب العقود الآجلة للذهب ثلاثين دولارا، أو 2.54% إلى قمة ثمانية أشهر تقريبا عند 1,190 دولار للأوقية، بينما كانت أرباح الفضة أفضل حتى من هذا، لتقفز العقود الآجلة للمعدن الأبيض ستين سنتا، أو أربعة في المئة إلى قمة ثلاثة أشهر عند 15.36 دولار للأوقية.
عانت أسعار النفط في تداولات اليوم حيث يفقد المستثمرون آمال تعاون أكبر منتجي العالم لأجل خفض الإنتاج ودعم الأسعار، لتنخفض العقود الآجلة لخام برنت 44 سنت، أو 1.29% إلى 33.64 دولار للبرميل، بينما هوت العقود الآجلة للخام الأمريكي لما دون مستوي الثلاثين دولار من جديد، قبل استقرارها عند 30.20 دولار للبرميل بخسارة سبعين سنتا لليوم، أو 2.40%.
افتتحت مؤشرات الأسهم الأمريكية بخسائر عميقة بالتوازي مع نظرائهم الأوروبية، ليهبط مؤشر داو جونز 240 نقطة، أو 1.50% إلى 15,960، بينما تهاوي مؤشر نازداك المجمع تسعين نقطة، أو 2.025 إلى 4,272، وفي سياق مواز، تخلى مؤشر ستاندر آند بورز 500 عن 32 نقطة، أو 1.80% ليتداول عند 1,846.